============================================================
نانير لقصور ماء النيل عن الوفاء . وكان بالأهراء من الغلات ما لا يحصى ، فأخرج جملة كشيرة من الفلال وقرقها على الطحانين ، وأرخص سعرها ، ومنع من احتكارها ، وأمر الناس ببيع الموجود منها ، وتصدق على جماعة من المتجملين والفقراء بجملة كثيرة ، وتصدق سيف الدين حسين ، وغيره من الأمراء وأرباب الجهات بالقصر ، ما نفس عن التاس ولم يستحر الحال في ذلك سوى مدة يسيرة ، حتى قرج الله ، وهجم الرخاء.
غلاء في زمن السلطان العاول الأيوبى
ثم وقع الغلاء في الدولة الأيوبية ، وسلطنة العادل آبى بكر بن أيوب ، في سنة [ست و) تسعين وخمسمائة . وكان سببه توقف النيل عن الزيادة وقصوره عن العادة . فانتهت
Página 103