189

Iftikhar

الإفتخار

Géneros

صلى الله عليه وعلى آله الأمة مجاري دوره، وكمية عدد من يؤتم به فيه من الأئمة، إذ النبى صلى الله عليه وعلى آله أول من حج البيت ليقتدي الناس به. فابتداؤه الطواف من الركن اليماني إعلامه الأمة أنه أحد ركني [244] إسماعيل عليه السلام، ووضع الحجر فيه إعلامه الأمة أن مرتبة الأساسية مستجنة في نفسه5 كاستجنان الحجر في كوة الركن. وعدد الطواف سبع6 من هذا الحجر إعلامه الأمة أن عدد الأئمة سبعة في دوره وهم من نسل وصيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى آله.

ولهذا المعنى جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله أنه قال: من مات ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا. ولم يرد فى سائر الشرائع التى كلها أشرف من الحج هذا التغليظ. فإذا رجعنا إلى تأويل الحديث حقق المعنى المضمن 7 تحته. وهو أن الحج إلى البيت لما كان الغرض فيه معرفة الأئمة، كل أناس أمام زمانهم، سوى النبي بين الناشئين على ملته وبين الناشئين على ملة موسى وعيسى عليهما السلام، إذ كل واحد من أهل هاتين الملتين إنما

Página 259