177

Iftikhar

الإفتخار

Géneros

بتأويله الذي يحققه. السجود فإنه الوقوع على الأرض بكليية البدن ووضع الوجه عليها على أن الناطق قد أقبل بوجهه وبكليتها4 على أساسه وعلمه ما لم يعلم غيره من أسرار الملكوت.

فأما العلة فى تفريد الركوع وتثنية السجود فإن الركوع على صاحب التأويل الذي لا تثنية له، إذ التأويل لا يخالف بعضه بعضا. والسجود الذي قلنا إنه على ظاهر الشريعة وعلى صاحبه فإنه قد كرره إعلاما2، منه لأمته بأنه والمهدي الذي بخرج من بعده من أهل بيته هما على شريعة واحدة ، لأن المهدي عليه السلام لا يكون رسولا ولا صاحب شريعة، بل تكون شريعته وكتابه شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وكتابه وتنزيله تنزيله. ولذلك وقع الاتفاق بين اسميهما. [23

وأما التأويل فإن صاحبه واحد وتأويله تأويل واحد، ولهذه الشريعة صاحبان. وقد ذكر الله تعالى ذكره الركوع قبل السجود في آية وذكر السجود قبل الركوع في آية أخرى. فأما الآية التى فيها ذكر الركوع قبل السجود، فقوله: يأيها الدين امنوا آركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون،3 الأمر للمؤمنين بأن يقروا بالأساس وبالناطق. والآية التى فيها ذكر السجود قبل الركوع، فقوله في قصة مريم: يمريم اقنتى لربك وآسجدى وآركعى مع الركعين،44 معناه أن المسمى مريم45 كان ممن لزمه تربية المسيح

Página 247