219

Ifsah sobre los significados de los auténticos

الإفصاح عن معاني الصحاح

Editor

فؤاد عبد المنعم أحمد

Editorial

دار الوطن

Géneros

السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء، فسيصير لعلم أهل الشقاء، ثم قرأ: ﴿فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى﴾
* في هذا الحديث من الفقه أن الأرزاق والآجال قد سبق ما قسم الله ﷿ منها، وأن أهل النار قد سبق في علم الله ﷿ ذكرهم، ومقاعدهم منها.
* وفيه من الفقه أن هذا الخبر لا ينبغي أن يؤثر في ترك العمل بل في زيادته، ويؤثر في ترك الإدلال بالطاعة؛ ألا ترى إلى قول رسول الله ﷺ: (أعملوا فكل ميسر لما خلق له)؟!
وقد روي عن أحمد بن حنبل ﵁ أنه لما روي الحديث الذي فيه: (يعمل أحدكم بعمل أهل الجنة ...) قال: هذا أشد الحديث أو أشد الأحاديث بعثًا على العمل، أو كما قال، والغرض أن هذا الحديث ليس يقتضي (٨٣/ أ) تقتير العمل بل يقتضي الحذر من الإعجاب، كما أنه لا يقتضي التتابع في المعاصي بل يقتضي أن لا يقنط فاعلها من رحمة الله إن كثرت ذنوبه.
وقوله: (أما من كان من أهل السعادة فسيصير لعمل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فسيصير لعمل الشقاء)، فأعلم أن السين تخلص الفعل المضارع للاستقبال، فقوله: (سيصير لعمل أهل السعادة) يدللك على أن المعمول عليه هو الخاتمة، فلا يغتر أحد بعمل ولا يقنط من ذنب.
* وفيه جواز حمل المخصرة في الجلوس على الأرض.
* وفيه أيضًا جواز نكت الأرض بشيء يكون في يد المتكلم استراحة في القول وتتميمًا للكلام.

1 / 257