137

Ifsah sobre los significados de los auténticos

الإفصاح عن معاني الصحاح

Investigador

فؤاد عبد المنعم أحمد

Editorial

دار الوطن

Géneros

فيكون لمقام بلال في كونه مؤذنًا لرسول الله ﷺ ومراعيًا لأوقات الصلوات مع ما له من الفضائل، وإن كانت الدال مضمومة، رجعت السيادة إلى أبي بكر ﵁. * قوله: (إن كنت اشتريتني لنفسك) ليس معناه أن يشك في أن أبا بكر إنما اشتراه لله تعالى، وإنما يعني: إن كنت اشتريتني لتجعلني في خدمة نفسك وترى أني لا أصلح إلا لخدمتك، ولا أصلح أن أكون في خدمة الله تعالى من الغزو والعبادة فخذني لنفسك، وإن كنت تراني أهلا للمعاملة لله وطلب الدرجات والقربات فخلني وذلك، ويقال: العالم من عرف منك ما تصلح له، فكأنه رجع إلى رأي أبي بكر في ذلك، وكأنه قال: إن كنت رأيتني بنظرك الصحيح لا أصلح إلا لخدمتك فاشغلني بذلك، وإن كنت رأيتني صالحًا للانقطاع إلى الله ﷿ فدعني وذلك، وفي هذا دليل على أن الإنسان لا يعرف من نفسه ما يعرفه صاحبه، وكأنه بهذا القول استطلع علم أبي بكر الذي هو فهمه من بلال وتوسمه منه، فلما أعتقه أبان بذلك أنه قد فهم أنه يصلح للمقام الأعلى. - ٥٩ - الحديث الخامس عشر: [(٥٤/ ب) عن أنس بن مالك: (أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا ﷺ فتسقينا، وإنا نتسول إليك بعم نبينا فاسقنا؛ قال: فيسقون)].

1 / 175