111

Confundiendo a los judíos

افحام اليهود

Editorial

دار القلم - دمشق

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠هـ - ١٩٨٩م

Ubicación del editor

الدار الشامية - بيروت

وقد أفرط المترجم في تعصبه وتحريفه للألفاظ عن موجب اللغة، وفسر "ويناجم أدوناي وناب أدوناي تمير به" يعني: عاد الله في رأيه.
وهذا التأويل أيضا، وإن كان غير موافق اللغة، فهو أيضا كفر مناقض لما يدفعونه من البداء والنسخ.
وأما الدليل على تفسيره: وبتعصيب ال لبو: وشق عليه، فهو ما جاء في مخاطبة حواء: "بتعصيب تيلدي بانيم" تفسيره: بمشقة تلدين الأولاد. فقد تبين أن "العصيب" عندهم في اللسان العبراني: هو المشقة.
وهذه الآية عندهم في قوم نوح ﵇: زعموا أن الله تعالى لما رأى فساد قوم نوح، وأن شرهم وكفرهم قد عظم، ندم على خلق البشر وشق عليه١.
ولا يعلم البله أن من يقول بهذه المقالة يلزمه أن الله تعالى

١ جاء في سفر التكوين ٦/ ١١ - ١٤: ورأى الله الأرض، فإذا هي قد فسدت؛ إذ كان كل بشر قد أفسد طريقه على الأرض. فقال الله لنوح: نهاية كل بشر قد أتت أمامي؛ لأن الأرض امتلأت ظلما منهم، فهأنا مهلكهم مع الأرض.
وأطرف شيء في هذا النص: وجود "إذا" الفجائية.

1 / 115