228

Clarificación de los Caminos de Rectitud en la Explicación de las Leyes de la Gobernación y el Liderazgo

إيضاح طرق الإستقامة في بيان أحكام الولاية والإمامة

Editorial

دار النوادر

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

سوريا

غَاوِي، وَالآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ، وَالْمُؤمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، والْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرّف، وَالسُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ، وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ، فَتَدْعُو خِيَارُهُمْ، فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ" (١).
وروي من حديث حذيفةَ، عن رسولِ الله - صلي الله عليه وسلم -: "بَعْدَ سَتِّ مِئَةِ سَنَةٍ [...]، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقِلُّ أَعْمَالُهُمْ، وَيَرْفَعُ اللهُ يَدَهُ الْكَرِيمَةَ عَنْهُمْ، وَتَقِلُّ الْبَرَكَةُ بَيْنَهُمْ، وَيَظهَرُ فِيهِمُ الْبَطَرُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَمْلِكُ رِقَابَهُمْ ولاَةٌ فَجَرَةٌ يُوزِرُونَ الخِصْيَانَ، وَيُوَلُونُ السُّودَانَ، وَيَنْكِحُونَ الصِّبْيَانَ، فَالنَّاجِي مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ قَلِيلٌ".
أخبرنا جدِّي وغيرُه، أنا الصلاحُ بنُ أبي عمَر، أنا الفخرُ بنُ البخاريِّ، أنا حنبلٌ، أنا ابنُ الحُصَينِ، أنا ابنُ المُذْهِبِ، أنا أبو بكرٍ القطيعيُّ، أنا عبدُ الله بنُ الإمامِ أحمدَ، حدثني أبي، ثنا محمّدُ بنُ عبدِ الله بنِ الزبيرِ، ثنا إِسرائيلُ، عن سماكٍ، عن ثروانَ بنِ ملحانَ، قال: كنا جلوسًا في المسجد، فمر علينا عمارُ بنُ ياسرٍ، فقلنا له: حدِّثْنا ما سمعتَ من رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول في الفتنة، فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلي الله عليه وسلم - يقول: "يَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يَأْخُذُونَ الْمُلْكَ، يَقْتُلُ عَلَيْهِ

(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١١٦٩)، وفي "المعجم الأوسط" (٦٢٥٩)، وفي "المعجم الصغير" (٨٦٩)، وقال: لم يروه عن خصيف إلا محمد بن سلمة، تفرد به محمد بن معاوية. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٢٦): فيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك. قال ابن معين فيه: كذاب، وكذا قال الدارقطني، وقال مسلم والنسائي: متروك. انظر: "ميزان الإعتدال" (٦/ ٣٤١ - ٣٤٢). وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٣٦٨) والسيوطي في "الآلئ المصنوعة" (٢/ ٣٢٠).

1 / 235