الله روحه، لان الاذان والاقامة من أوكد السنن، وذلك يقتضي تداركهما مع نسيانهما باستئناف الصلاة.
أما مع التعمد فلا، لانه قد دخل فى صلاة (1) غير طالب الفضيلة، فلا يجوز له الابطال، عملا بظاهر قوله تعالى «ولا تبطلوا أعمالكم (2)».
[وجوب البسملة بين السورتين الا ما استثني]
قال (رحمه الله): روى أصحابنا أن «الضحى» و«ألم نشرح» سورة واحدة.
وكذا «الفيل» و«لايلاف» فلا يجوز افراد احداهما عن صاحبتها في كل ركعة، ولا يفتقر الى البسملة بينهما على الاظهر.
أقول: نقل عن بعض الاصحاب وجوب البسملة بين السورتين، محتجا بأن البسملة آية من كل منها، فتجب قراءتها بينهما. أما الصغرى فلثبوتها كذلك في المصحف. وأما الكبرى فاجماعية.
وقال الشيخ (رحمه الله) فى الاستبصار: ولا يفصل بينهما (3) محتجا بأنهما سورة واحدة، فلا تعاد البسملة بينهما. اما الصغرى، فلان تحريم قراءة سورتين فى الركعة الواحدة مع تجويز قراءة الضحى وألم نشرح، أو الفيل ولايلاف يستلزم وحدتهما. وأما الكبرى فاجماعية.
والحق الاول، واحتجاج الشيخ ضعيف. أما الصغرى، فللمنع من وحدتهما.
قوله: لان تسويغ قراءتهما مع المنع من قراءة السورتين في الركعة يقتضي ذلك.
قلنا: ممنوع، لجواز استثناء هاتين (4) من عموم التحريم ان قلنا به، والا
Página 34