ما نزل مشيعا: فاتحة الكتاب نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك، وآية الكرسي نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك، وسورة الأنعام نزلت مرة واحدة، شيعها سبعون ألف ملك قد طبقوا ما بين السماء والأرض، لهم زجل بالتسبيح، فقال النبي صلى الله عليه: سبحان الله (¬1) ، وخر ساجدا، رواه أبو روق عن الضحاك، وسورة يس نزلت ومعها ثلاثون الف ملك، وسل من أرسلنا نزلت ومعها خمسون ألف ملك، وسائر القرآن نزل به جبريل -عليه السلام- وحده بلا تشييع، حدث به ابو القطان في خبر يسنده إلى ابن عباس -رضي الله عنه (¬2) .
الباب الرابع عشر
في ذكر تسمية السور، ومعرفة السور المختلف في أسمائها
أضيفت كل سورة إلى ما فيها من قصة ليس في /49ظ/ القرآن مثلها، لتعرف بها من غيرها، كسورة البقرة؛ أضيفت إليها لما فيها من قصتها، وأخذ ذلك من رسول الله صلى الله عليه وهو عن جبريل، عليهما السلام (¬3) .
... وفي تسميتها وجهان: يقال: سورة البقرة، ويقال: السورة التي تذكر فيها البقرة، أخبرنا بذلك الحسن بن الحسين المقرئ -رحمه الله، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: حدثنا ابن سلام، قال: حدثنا أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا نافع، عن ابن عمر، أنه كان إذا سمع الرجل يقول: سورة البقرة، يقول: ليس البقرة سورة، ولكن السورة التي تذكر فيها البقرة (¬4) .
... وقد رخص في ذلك قوم، فقالوا: ليس بمكروه، إنما يرجع في ذلك إلى النية.
Página 222