وضمنت الدراسة بابين عرفت في الأول بالمؤلف والكتاب، وجعلت الفصل الأول للمؤلف فذكرت الموجز الذي جاء فيه، ثم ذكرت شيوخه الذين ذكروا في كتابه، وعرضت لما قيل من تأليفه لأكثر من كتاب، وجعلت الفصل الثاني للكتاب فعرضت ما جاء في من موضوعات، والمصادر التي أفاد المؤلف منها في تأليفه، وبينت أهمية الكتاب وقيمته، ثم وصفت نسخته المخطوطة، ثم بينت منهج التحقيق.
وفي الباب الثاني عرفت بأهم المباحث التي جاءت بها أبواب الكتاب وهي مباحث علوم القرآن ، وتشمل تدوينه، وتأليف المصحف وما يتعلق به، ثم القراءات وروايتها، ثم المباحث اللغوية من الأصوات والرسم والوقف.
ثم يجئ القسم الثاني من الرسالة وهو النص المحقق.
يقع كتاب الإيضاح في قسمين :
القسم الأول :يضم ثلاثة وخمسين بابا حوت موضوعات علوم القران والقراءات كلها إلا ما يتعلق بالتفسير وضوابطه ومنهاج المفسرين وشروطهم بل قد ضم الكتاب أبوابا قل نضيرها في كتب علوم القران والقراءات الاخرى - كما سيأتي .
... وأبواب هذا القسم تشغل الجزء الأكبر من كتاب الإيضاح - وهو الجزء الذي قمت بتحقيقه في هذه الرسالة ، فالمخطوطة تتألف من 205 أوراق يشغل هذا القسم منها اكثر من 140 ورقة .
... وتظهر قيمة الكتاب العلمي في هذا القسم ، ففيه مادة أصيلة ، ونصوص مهمة ، وأبواب لا غنى لطالب علوم القرآن أو المقرئ عنها ، بل لابد لكل مسلم من الاطلاع عليها والإلمام بشيء منها .
... وقد جاءت أبواب هذا القسم حسنة الترتيب ، منتظمة وفق منهاج أدركه المؤلف فقد أبتدأ بذكر فضائل القرآن وأهله ليشوق القارئ لهذا العلم الذي يؤلف كتابه فيه وليدل على ما ينبغي لقارئ القرآن من إقامة حروفه وحقوقه ، ثم انتقل الى الحديث في كيفية نزول القران وتلقيه على سبعة أحرف ذاكرا ما في ذلك من تأويلات .
Página 2