221

Aclaración de la Evidencia en la Refutación de los Argumentos de Aquellos que Niegan la Deidad

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Editor

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Editorial

دار السلام للطباعة والنشر

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Ubicación del editor

مصر

الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ
إِن الله تَعَالَى يطوي الْمَظَالِم يَوْم الْقِيَامَة تَحت قَدَمَيْهِ
هَذَا // حَدِيث ضَعِيف // جدا لَا يثبت نَقله وَلَا يعول عَلَيْهِ
وَلَو ثَبت فَمَعْنَاه أَنه لَا يُطَالب بِهِ وَلَا ينقش وَهَذَا اللَّفْظ يسْتَعْمل فِي الْكَلَام وَمِنْه قَول النَّبِي ﷺ فِي حجَّة الْوَدَاع يَوْم عَرَفَة كل رَبًّا وكل دم فِي الْجَاهِلِيَّة مَوْضُوع تَحت قدمي وَلَيْسَ المُرَاد بذلك قدمه الشريف بِاتِّفَاق الْعُقَلَاء
الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ
يرويهِ جُبَير بن نضير تَارَة مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَتارَة يرويهِ عَن أبي ذَر وَتارَة يرويهِ عَن عقبَة بن عَامر قَالَ إِن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِنَّكُم لَا ترجعون إِلَى الله بِشَيْء أحب إِلَيْهِ مِمَّا خرج مِنْهُ
هَذَا حَدِيث ضَعِيف ومعلل بِمَا ذَكرْنَاهُ من الِاضْطِرَاب قَوْله يَعْنِي لَا يعلم من هُوَ الْمُفَسّر لذَلِك هَل هُوَ صَحَابِيّ أَو من بعده
وَبِتَقْدِير ثُبُوته فَمَعْنَاه أَنه وجد مِنْهُ بِأَنَّهُ تكلم بِهِ وأنزله على نبيه وأفهمه عباده أَي مِنْهُ ظهر كَمَا تَقول خرج لي من كلامك كَذَا وَكَذَا فَيكون مَعْنَاهُ مَا ذكرنَا لَا أَن مَعْنَاهُ الْخُرُوج الَّذِي هُوَ انْفِصَال شَيْء من شَيْء بمفارقته لَهُ واستبداله بحيز آخر فَإِن ذَلِك على الله محَال فَإِن كَلَامه صفة أزلية قَائِمَة بِذَاتِهِ لم يزل مَوْصُوفا بهَا وَلَيْسَ ذَلِك كخروج كلامنا وَالله أعلم

1 / 230