Aclaración de la Evidencia en la Refutación de los Argumentos de Aquellos que Niegan la Deidad

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
20

Aclaración de la Evidencia en la Refutación de los Argumentos de Aquellos que Niegan la Deidad

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Investigador

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Editorial

دار السلام للطباعة والنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Ubicación del editor

مصر

خِيَار التَّابِعين وَالْعُلَمَاء الفاقهين وَمِنْهُم الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة ومدارسهم وأمثالهم من الْعلمَاء الصَّالِحين فِي زمانهم وَبعد زمانهم وَهُوَ وسط صَحِيح حق بَاقٍ إِلَى قرب قيام السَّاعَة بِإِذن الله تَعَالَى والساعة لَا تقوم وَفِي النَّاس مَا يَقُول الله الله كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسلم وكما قيض الله تَعَالَى للْجمع بَين طرفِي الرَّأْي وَالنَّص نَاصِر السّنة الإِمَام مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى، فِيمَا سمي فِي كتب الْأُصُول بالتوفيق بَين أهل الرَّأْي وَأهل الحَدِيث فقد قيض الله تَعَالَى نَاصِر السّنة الإِمَام أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ لإِظْهَار سلوك الْوسط السَّلِيم الْمُسْتَقيم وَذَلِكَ برد المعطلة من الْمَلَاحِدَة ونفاة الصِّفَات من جِهَة والمشبهة والمجسمة من جِهَة أُخْرَى إِلَى الجادة الْوسط فَأثْبت رُؤْيَة الْمُؤمنِينَ لله تَعَالَى فِي الْجنَّة جعلنَا الله مِنْهُم وَمَعَهُمْ وَنفى التَّشْبِيه والكيفية وَأثبت كَلَام الله تَعَالَى وَقَالَ إِن كَلَام الله تَعَالَى غير مَخْلُوق وَإِن فعل العَبْد فِي الْقُرْآن من الْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة مَخْلُوق وَأثبت سَائِر صِفَات الله تَعَالَى مَعَ التَّنْزِيه عَن المشابهة لأحد من خلقه أَو مشابهة أحد من خلقه لَهُ سُبْحَانَهُ وأمثال ذَلِك كثير وَلَقَد جمع الله تَعَالَى جُمْهُور الْمُسلمين على توجهه وتوجيهه فَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى آيَة من آيَات الله وَحجَّة من حججه على خلقه قَالَ ابْن حجر الهيثمي رَحمَه الله تَعَالَى نسب علم الْكَلَام إِلَى الْأَشْعَرِيّ لِأَنَّهُ جمع مناهج الْأَوَّلين ولخص موارد الْبَرَاهِين وَلم يحدث فِيهِ بعد السّلف إِلَّا مُجَرّد الألقاب والإصطلاحات وَقد حدث ذَلِك فِي كل فن من فنون الْعلم وَلَقَد كتب رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَيَان الطَّرِيق الْوسط التآليف العديدة مِنْهَا مَا هِيَ صَحَائِف وَمِنْهَا مَا هِيَ أَجزَاء ومجلدات وَحين خرج من الدُّنْيَا كَانَ قد خلف أَكثر من مائَة وَخمسين كتابا فِي بَيَان عقيدة أهل السّنة وَالْجَمَاعَة ورد وَإِبْطَال مَا سواهَا وَالْحَمْد لله وَحقّ أَن يُقَال فِيهِ مَا ذكره ابْن خلكان أَنه نُودي يَوْم وَفَاة الْأَشْعَرِيّ الْيَوْم مَاتَ

1 / 26