Aclaración de la Evidencia en la Refutación de los Argumentos de Aquellos que Niegan la Deidad

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
192

Aclaración de la Evidencia en la Refutación de los Argumentos de Aquellos que Niegan la Deidad

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Investigador

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Editorial

دار السلام للطباعة والنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Ubicación del editor

مصر

أما قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى لعَلي أضلّ الله مَعْنَاهُ النسْيَان الَّذِي هُوَ التّرْك وَلَفظه ضل تسْتَعْمل بِمَعْنى النسْيَان وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿أَن تضل إِحْدَاهمَا﴾ ﴿لَا يضل رَبِّي وَلَا ينسى﴾ فَيصير مَعْنَاهُ لَعَلَّ الله يتركني بعد الْمَوْت وَلَا يَبْعَثنِي فَأَسْتَرِيح من عَدَالَته وكل ذَلِك خشيَة من عَذَاب الله وخوفا مِنْهُ لَا أَنه يعْتَقد أَن الله ينسى شَيْئا أَو يضل عَن شَيْء وَقيل كَانَ الرجل مَعَ إيمَانه جَاهِلا الْقسم الثَّالِث فِي الْأَحَادِيث الضعيفة الَّتِي وَضَعتهَا الزَّنَادِقَة أَعدَاء الدّين وأرباب الْبدع المضلين ليلبسوا على النَّاس دينهم وَقد ذكرت مَا تيسرمن أَسبَاب ضعفها بِاخْتِصَار والمقتضي لمنع التَّمَسُّك بهَا وتأويلها بعد تَسْلِيم ثُبُوتهَا على مَا يَقْتَضِيهِ لِسَان الْعَرَب الَّذِي نزل بِهِ الْقُرْآن وَاقْتصر فِي غالبها على الْأَلْفَاظ الَّتِي يحْتَاج إِلَى بَيَان ضعفها وتأويلها دون بَقِيَّة الْأَلْفَاظ الحَدِيث الأول حَدِيث أبي رزين الْعقيلِيّ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَيْن كَانَ رَبنَا قبل أَن يخلق الْخلق قَالَ كَانَ فِي عماء مَا فَوْقه هَوَاء وَمَا تَحْتَهُ هَوَاء ثمَّ خلق الْعَرْش على المَاء

1 / 201