الْآيَة الثَّالِثَة قَوْله تَعَالَى ﴿وَهُوَ الْعلي الْعَظِيم﴾ ﴿سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى﴾ ﴿وَهُوَ الْعلي الْكَبِير﴾
الْكَلَام على وَصفه بذلك على مَا ذَكرْنَاهُ فِي الْفَوْقِيَّة وَهُوَ أَن المُرَاد علو السلطنة والرتبة والقهر لَا علو الْجِهَة وكما صَحَّ التَّجَوُّز فِي الْمَعِيَّة فِي قَوْله تَعَالَى وَهُوَ مَعكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُم ﴿إِن الله مَعَ الَّذين اتَّقوا﴾ ﴿إِلَّا هُوَ مَعَهم﴾ ﴿وَالله مَعكُمْ﴾
فَكَذَلِك صَحَّ التَّجَوُّز فِي الْعُلُوّ والفوقية بعلو الرُّتْبَة والسلطنة وَيدل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ﴿وَأَنْتُم الأعلون﴾ ﴿لَا تخف إِنَّك أَنْت الْأَعْلَى﴾ وَكلمَة الله هِيَ