** فائدة: لكل رجل كعبان على المعروف عند أهل اللغة، قيل قوله تعالى: { إلى الكعبين } إشارة إلى الناتئين في مفصلي الساقين لأن لليد مرفقا واحدا، فلو كان المراد الناتئ في ظهر القدم لكان لكل رجل كعب واحد، فكان يقول إلى الكعاب كما يقول إلى المرافق لتقابل الجمع بالجمع، فلما عدل عنه إلى التثنية دل على أن مراده الكعبان اللذان في أطراف الساق، فيصير معنى الآية: اغسلوا كل رجل لكعبيها، انتهى مزنى، وقد نقل بعض قومنا الإجماع على غسل الكعبين الناتئين في مفصلي الساقين ونقل بعضهم القول بانتهاء الغسل للكعب الذي في معقد الشراك، وقرئ أرجلكم بالرفع مبتدأ خبره محذوف أي اغسلوها، وفي كلام الشيخ إسماعيل رحمه الله تعالى التصريح بأن المراد بالكعب العظم الذي عند معقد الشراك، وفي كلام المؤلف رحمه الله تعالى آخرا ما يدل على أن المراد به الناتئ في مفصل الساق وهو الصواب والله أعلم. اللهم إلا أن يريد الشيخ أبو طاهر بالنعل غير معناه المتعارف بل ما تعورف الآن وهذا هو اللائق به رحمه الله تعالى.
[90] قوله: فقال قوم فرضهما الخ، وذهب ابن جرير والطبري وداود الظاهري إلى التخيير جمعا بين القراءتين، وابن جرير هذا رجل من الشيعة موافق في الاسم والنسبة لابن جرير المشهور دميري.
[91] قوله: فرضهما المسح هو مذهب الشيعة.
[92] قوله: قراءة الخفض، وذهب بعض المخالفين إلى أن قراءة الخفض محمولة على مسح الخفين.
[93] قوله: المور في القاموس مار تردد في عرض، وأتى نجدا، والدم جرى،، وأماره أساله، والمور الموج والاضطراب والجريان على وجه الأرض والتحرك، والطريق الموطأ المستوي والشيء اللين، ونتف الصوف، وساحل لقرى اليمن شمالي زبيد، وبالضم الغبار المتردد والتراب تثيره الريح، مار مورا وأمارته الريح الخ. وقال في موضع آخر والسائفة الرمل الرقيقة، إلى أن قال: والسافة والسائفة والسوفة الأرض بين الرمل والجلد، الخ.
Página 82