ذكر النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان
في الكتب الجعفرية من رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه قال : «من سمع النداء وهو في المسجد ثم خرج منه فهو منافق ، إلا رجل يريد الرجوع إليه» . [1] يعني (صلع) في الرجل يريد الرجوع / 125 / إليه أن يكون على غير طهارة فيخرج ليتطهر ، أو يرهقه أمر يخاف منه فيخرج إليه ويعقد ضميره على الرجوع ويرى أنه يدرك الصلاة ، وما أشبه [ ذلك ] ، والله أعلم . وإنما هذا لمن لم يصل الصلاة التي تقدم لها ، فأما من صلاها فإن شاء صلى معهم وجعلها سبحة ، وإن شاء خرج . وفي كتاب الحلبي المعروف بكتاب المسائل ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه محمد بن علي عليه السلامأنه [ قال ] : «إذا صليت صلاة وأنت في مسجد فاقيمت تلك الصلاة ، فإن شئت فصل ، وإن شئت فاخرج ، وإن صليت معهم فاجعلها سبحة» . [2] وهذا لا يكون إلا في صلاة يجزي التطوع بعدها ، وسنذكر الدليل على ذلك في موضعه إن شاء الله .
ذكر من يستحق الأذان
في الكتب الجعفرية من رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن / 126 / جده ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه قال : «ليؤذن لكم أفصحكم ، وليؤمكم أفقهكم» . [3]
Página 135