القيام ، والصلاة أوجب من الأذان والإقامة ، والله أعلم .
ذكر المؤذن يؤذن ويقيم غيره
اختلف الرواة عن أهل البيت صلوات الله عليهم في المؤذن يؤذن ويقيم غيره ؛ ففي الكتب الجعفرية رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي : أن الحارث الصدائي [1] أتى النبي (صلع) فأقر بالإسلام ، والنبي (صلع) في سفره ، ثم أدلج فأدلج معه الحارث ، فلما نزل النبي (صلع) قال : «يا أخا صداء [2] هل معك من ماء؟» قال : نعم . فأتاه الحارث بماء فتوضأ ، وأمره فأذن ، ثم جاء الناس وجاء بلال فأراد أن يقيم ، فقال رسول الله (صلع) : «إنما / 118 / يقيم من أذن أخو صدائي [3] » . [4] وفيها رواية ثانية بهذا الإسناد : عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : «لا بأس أن يؤذن المؤذن ويصلي بإقامة غيره» . [5] وفي كتب محمد بن سلام روايته عن جعفر [بن محمد الطبري] ، عن قاسم [بن إبراهيم ]في الرجل يؤذن ويقيم غيره؟ قال : لا بأس أن يقيم الصلاة بالقوم ، ويقوم غيره مؤذنهم الذي أذن لهم إذا اضطروا إلى ذلك . [6]
Página 130