138

وفي الجامع من كتب طاهر بن زكريا ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(صلع) أنه قال : «إذا قمت في الصلاة فاخضع رقبتك ، ولا تلتفت فيها ، ولا يجوز طرفك [ موضع ] سجودك» . [1] وفي كتاب يوم وليلة عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(صلع) [ عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السلام ] قال : دخل رسول الله (صلعم) المسجد فإذا هو بأنس يصلي فقال : «يا أنس ، صل صلاة مودع ،ترى أنك لا تصلي بعدها [ صلاة أبدا ] ، واضرب ببصرك موضع سجودك لا تعرف من عن يمينك ولا من عن يسارك ، واعلم أنك بين يدي من يراك ولا تراه/222/» . [2] وفي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن عبدالله بن سنان ، عن القاسم ، عن رجل ، عن أبي عبدالله أنه قال في قول الله جل ذكره : @QUR09 « الذين هم فى صلاتهم خشعون » [3] قال : «غض الطرف [4] في الصلاة» . [5] قد جاء في هذا الباب شيء يشبه الاختلاف وليس باختلاف في الالتفات في الصلاة ورفع البصر ، فجاء في كتاب المسائل عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (صلع) أن ذلك نقض في الصلاة وليس مما يفسدها [6] ، وفي ظاهر ما في كتاب حماد بن عيسى : أن من التفت عن القبلة فسدت صلاته . [7] فأما ما يجب على من قام في الصلاة ؛ فالإقبال على صلاته ، وترك التشاغل بشيء عنها ، وغض البصر عما يشغل عنها ، فإن التفت ملتفت أو رفع بصره شيئا يسيرا لا يصرف بوجهه عن القبلة ، فيكون متوجها إلى غيرها ، حائدا عن القبلة في بعض

Página 201