أدركت ذلك، غير أن إدراكي له لم يصلح لي الأمور، كنت الآن على استعداد لقبول أي ضرب من
وكان من الطبيعي أن ألتفت أول الأمر إلى العقائد الثابتة التي تسود أبناء طبقتي، وأن
ومع أني تهاونت كثيرا، وتجنبت كل ما يدعو إلى النزاع، فإني لم أستطع أن أقبل عقيدة هؤلاء
وإني لأذكر الشعور الأليم بالخوف من أن أعود إلى حالتي السابقة من اليأس - بعد ذلك الأمل
كلما زادوني إيضاحا عن عقائدهم، اتضحت لي أخطاؤهم، وأدركت أن أملي في أن أجد في
لم ينفرني منهم أنهم في عقائدهم يمزجون كثيرا مما ليس ضروريا أو معقولا بحقائق
ولم تنهض حجة واحدة بإقناعي بصدق إيمانهم، وما كنت لأقتنع إلا بعمل يدل على أنهم يرون في
5
ولم أر قط أحدا من المتظاهرين بالدين يقوم به.
فأدركت أن عقيدة هؤلاء الناس لم تكن ذلك الإيمان الذي كنت أبحث عنه، وأن إيمانهم ليس
Página desconocida