El credo de los predecesores sobre las letras y los sonidos

Al-Nawawi d. 676 AH
40

El credo de los predecesores sobre las letras y los sonidos

جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات

Investigador

أحمد بن على الدمياطي

Editorial

مكتبة الأنصار للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

بالإجماع، لو قيل: يقرأ عبارة كلام الله لا كلام الله، لأجمع الناس على ضلالته وتبديعه، وكذا هذا الوجه مطرد فيمن وجد يكتب مصحفًا. السابع: أجمع المسلمون على إطلاق هذه الكلمات من غير إنكار ولا تعرض إلا كيفية نزول ولا حقيقة ولا مجاز وهي قولهم كلام الله المنزل غير مخلوق وهذه الكلمات مروية عن النبي ﷺ روى ذلك أبو نصر السجزي في كتابه. وروي عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر بن خطاب ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ" القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود "١ وكذلك روي من طريق أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ أن قال:" القرآن متصل من الله إلينا طرف بيده وطرف في يدينا "٢. الثامن: قول علي بن أبي طالب ﵁ يوم صفين لما عوتب في التحكيم٣:ما حكمت مخلوقًا٤ وذلك يدل على ما قلناه، فإن قضية التحكيم مشهورة، حتى إن الشاعر قال فيها حيث يقول: أيها الحاضرون إن عليًا ... لم يحكم في دينه مخلوقًا إنما حكم القرآن وقد كان ... بتحكيمه القرآن حقيقًا أعلم الناس بالكتاب ... والسنة والله ملهم توفيقًا

١ انظر" شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي (١/٢٥٦-٢٥٧-٢٥٨) و"الانتصار" للعمراني (٢/٦٠٠) لم أقف على هذا الحديث مرفوعًا، ولكن ورد موقوفا عن عبد الله بن عمر من وجوه. ٢ لم أقف عليه. ٣ في الأصل: التحكم، والصواب ما أثبتناه. ٤ رواه البيهقي في" الشعب" (١٦٨) والبيهقي في" الاعتقاد" (١/١٠٥) واللالكائي في"اعتقاد أهل السنة" (٢/٢٢٧-٢٢٨) .

1 / 47