٦ - عنايته بالولاء والبراء، والحب في الله والبغض فيه، حيث عَقَدَ له فصلًا كاملًا، وهو الفصلُ الرَّابع والثَّلاثون، وكذلك الفصلُ الخامسُ والثَّلاثون تابعٌ له.
٧ - عنايته بتهذيب وتربية النفوس، ويتضحُ ذلك من خلال أسلوب الوعظ والتذكير بنعم الله، واهتمامه بالرَّقائق والنَّصائح والتَّرغيب والتَّرهيب، كما يظهرُ ذلك في الفصل الرابع والثلاثين، والسَّابع والأربعين، والثَّامن والأربعين.
ومما يدلُّ على اهتمامه أيضًا بهذا الأمر أنه يختمُ كلَّ فصلٍ غالبًا بهذه العبارة: (والله يعلم المفسد من المصلح) قاصدًا بذلك تربية النفوس، وحَمْلها على الإخلاص والاستقامة.
٨ - ذكره لما عليه أهل السُّنة والجماعة وسلف الأمة من الصفات السُّلوكية والأخلاقية، ويتضح ذلك في الفصل الثَّاني والثلاثين، والثَّالث والثلاثين وغيرهما.
٩ - نقله لكثير من أبواب هذه العقيدة عن أئمة أهل السُّنة والجماعة من أمثال الصَّابوني، والطحاوي، والطبري، والمقدسي، وغيرهم.
١٠ - تنوُّع نقله عن الأئمة والعلماء من مختلف المذاهب، وهذا دليلٌ على عدم تعصُّبه لمذهبه، حيث نقل عن علماء المالكية والأحناف بالإضافة إلى الشافعية.
١١ - تصويبه لبعض الكتب التي نقل عنها، وإثباته لما سقط منها أو خفي من ألفاظها، فنقْله عن الصابوني - مثلًا - في عقيدة السلف أظهر ما سقط في الكتاب المطبوع، علمًا أن السَّقطَ قليلٌ جدًا، ولا يكاد يذكر.
1 / 84