La fe pura libre de dudas y críticas
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
Investigador
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
Editorial
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Ubicación del editor
قطر
Géneros
(١) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (١/ ٥٣٤) رقم (٧٧١)، من حديث عليّ مطولًا: "لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك واليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك". (٢) بين شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٨/ ٩٤ - ٩٥) أن إضافة الشر وحده إلى الله لم يأت في كلام الله ولا كلام رسوله ﷺ، ثم قال: (لا يذكر الشر إلا على أحد وجوه ثلاثة: إمّا أن يدخل في عموم المخلوقات، فإنه إذا دخل في العموم أفاد عموم القدرة والمشيئة والخلق، وتضمن ما اشتمل عليه من حكمة تتعلّق بالعموم، وإما أن يضاف إلى السبب الفاعل، وإما أن يحذف فاعله. فالأول كقوله تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الزمر: ٦٢] ونحو ذلك، ومن هذا الباب أسماء الله المقترنة كالمعطي المانع، والضار النافع، المعز المذل، الخافض الرافع ....... وأما حذف الفاعل فمثل قول الجن: ﴿وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا﴾ [الجن: ١٠]، وقوله تعالى في سورة الفاتحة: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧] ونحو ذلك. وإضافته إلى السبب كقوله: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ [الفلق: ٢]، وقوله: ﴿فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا﴾ [الكهف: ٧٩]، مع قوله: ﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا﴾ [الكهف: ٨٢]). (٣) في (ظ) و(ن): (وكذلك).
1 / 249