La fe pura libre de dudas y críticas

Ibn Cattar d. 724 AH
136

La fe pura libre de dudas y críticas

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Investigador

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Editorial

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

قطر

Géneros

لا تدركه الأبصار، وإنّما يدركه المبصرون (١). وكلّ هذه التأويلات [لا تقتضي] (٢) منعَ الرؤية ولا استحالتها) (٣). ومنع بعضهم الرؤية في الدنيا، وقال: من نظر إليه سبحانه مات، وعلَّل بعضهم امتناعها لضعف تركيب أهل الدنيا وقواهم، وكونها متغيرةً غرضًا (٤) للآفات والفناء، فلم يكن لهم قوةٌ على الرؤية، وفي الآخرة ليسوا كذلك، فإنَّ قواهم ثابتةٌ باقيةٌ، [ولذلك] (٥) أنوار قلوبهم وأبصارهم قويةٌ على الرؤية. وقد نُقلَ نَحوُ هذا عن الإمام مالك بن أنس (٦) ﵀ قال: (لم يُرَ في الدنيا لأنَّه باقٍ، ولا يُرَى الباقي بالفاني، فإذا كان في الآخرة، رُزقوا أبصارًا باقيةً، فرُئيَ الباقي بالباقي (٧) (٨) (٩).

(١) انظر: تفسير ابن جرير الطّبريّ (٧/ ٢٩٩ - ٣٠٤)، وفتح القدير للشوكاني (٢/ ١٤٨). (٢) في (ص): (لا يقتضي)، وفي (ظ) و(ن) والشفا ما أثبته. (٣) نقله المؤلف بالنص من الشفا للقاضي عياض (١/ ٢٦١ - ٢٦٢). (٤) وفي (ظ) و(ن): (عرضًا). (٥) في (ص): (وكذلك)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته. (٦) هو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث، الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، وفقيه الأمة أبو عبد الله الأصبحي المدني، إمام دار الهجرة، قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من أثبت أصحاب الزهري؟، قال: مالك أثبت في كل شيء. عاش مالك ستًا وثمانين سنة، ولد سنة ٩٣ هـ، ومات سنة ١٧٩ هـ. انظر: طبقات علماء الحديث (١/ ٣١٢)، وتهذيب الكمال للمزي (٢٧/ ٩١)، وترتيب المدارك للقاضي عياض (١/ ١٠٧). (٧) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/ ٥٠٢)، وذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك (٢/ ٤٢)، والشفا (١/ ٢٦٣)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٨/ ١٠٢). (٨) من قوله: (ومنع بعضهم الرؤية ...) إلى: (... فرئي الباقي بالباقي) نقله المؤلف من الشفا للقاضي عياض (١/ ٢٦٣) بتصرف. (٩) قال الدارمي ﵀ في الرد على الجهمية (ص ١٢٥): (قال: (لن تراني) في الدنيا؛ =

1 / 142