والجهمية (١) والخوارج (٢)
والسالمية (٣) والكراميّة (٤) وبقية الفرق المذمومة.
_________
(١) الجهمية: هم المعطلة نفاة الصفات، سموا بالجهمية، نسبة إلى جهم بن صفوان، أبي محرز، مولي بني راسب، يلقبه البعض: بالترمذي، والبعض الآخر: بالسمرقندي، واتباعه يعرفون بالجهمية، نسبة إليه، وقد صار لقبًا على معطلة الصفات عموما، باعتبار أن الجهمية هي أول من قالت بنفي الصفات. انظر: مقالات الإسلاميين (١/٣٣٨)، الفرق بين الفرق، ص (٢١١)، التبصرة في أصول الدين ص (٦٣)،الملل والنحل (١/٨٦-٨٧)، تاريخ الطبري (٧/٣٣٥)، البداية والنهاية (١٠/٢٦-٢٧)، الخطط للمقريزي (٢/٣٥١) .
(٢) الخوارج: جمع خارجة أي فرقة خارجة، وهم في الأصل: كل من خرج على علي بن أبي طالب ﵁ ممن كان معه في حرب صفين، وحملوه على قبول التحكيم ثم قالوا له: لِمَ حكمت بين الرجال؟ لا حكم إلا لله. وسموا حرورية لا نحيازهم إلى حروراء بعد رجوعهم من صفين، وعددهم يومئذٍ اثنا عشر ألفًا. وقد ناظر هم علي ﵁ فرجع بعضهم وقاتل الباقين حتى هزمهم، وقد افترق الخوارج إلى عدة فرق يجمعهم القول بتكفير علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وأصحاب الجمل، ومن رضي بالتحكيم، وصوب الحكمين، أو أحدهما، وتكفير أصحاب الكبائر، والقول بالخروج على الإمام إذا كان جائرًا. وكل من جاء بعد هؤلاء ممن قال بأصولهم، أو ذهب مذهبهم فهو خارجي كذلك. انظر: الملل والنحل (١/١١٤)، والفرق بين الفرق ص (٧٢-٧٣) ومقالات الإسلامين للأشعري (١/١٦٧)، ومجموعة الفتاوى (٣/٢٧٩) ..
(٣) السالمية: فرقة كلامية، ذات نزعة صوفية، تنسب إلى محمد بن سالم المتوفى سنة ٢٩٧هـ وابنه: أحمد بن سالم المتوفى سنة ٣٥٠ هـ، تتلمذ الأب محمد بن سالم على سهل بن عبد الله التستري، هذا ومن أشهر رجال السالمية: أبو طالب المكي صاحب كتاب (قوت القلوب انظر هذه الفرقة من الكتب التالية: المعتمد في أصول الدين ص (٣٩٠)، نشأة الفكر الفلسفي للنشار (١/٢٩٤)، دائرة المعارف الإسلامية (١١/٦٩) .
(٤) الكرامية: فرقة إسلامية تنسب إلى محمد بن كرام الذي نشأ في سجستان، وتوفي ببيت المقدس سنة ٢٥٦ هـ، والكرامية مجسمون، أطلقوا على الله لفظ " الجسم" لذلك عدهم الشهرستاني من الصفاتية الذين غلوا في الإثبات حتى انتهى بهم إلى التجسيم والتشبيه، وأما الأشعري في (المقالات) فعدهم من فرق "المرجئة" لقولهم إن الإيمان هو الإقرار والتصديق دون اعتقاد القلب وعمل الجوارح، وعرفوا بالزهد والتقشف والعبادة، تعددت فروعهم، دون الاختلاف في الأصول، وأكثر أتباعهم في خراسان وما وراء النهر. انظر: الملل والنحل (١/١٠٨)، ومقالات الإسلاميين ص (١٤١)، خطط المقريزي (٢/٣٥٧) .
1 / 46