Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Géneros
باب في فضل مجالس الذكر والعلم
* قال الله تعالى: ?وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ?[الذاريات:55].
* وقال تعالى: ?وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا?[النساء:63].
* وقال تعالى: ?ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة?[ النحل:125].
(118) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات وغفر لكم جميعا. وما قعد عدة من أهل الأرض يذكرون الله إلا قعد معهم عدتهم من الملائكة )).
(119) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( احيوا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكم فإنها تمل كما تمل الأبدان )).
(120) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن لهذه القلوب أوابد كأوابد الصيد )).
* ولبعضهم: روحوا قلوبكم. يعني: بالذكر.
* مصنفه: الذكر إذا وعاه السامع حثه على الإستعداد للآخرة، وشحذ خاطره على الإقبال لمسابقة الخيرات، ويزجره عن أقتحام الذنوب والخطيئات، وهو ميراث الأنبياء والصالحين الأخيار، وتقاطرت الآثار بذلك عنهم.
* وعن أهل البيت عليهم السلام وفي مواعظهم: كونوا معتبرين لا معتبرا بكم، ومتأهبين قبل أن يصاح بكم.
(121) وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لرجل حين شكى عليه قسوة قلبه: (( أطلعه على القبور، واعتبر بالنشور )).
* وقال تعالى: ?وذكرهم بأيام الله? [إبراهيم:5]. قيل: آلآء الله. وقيل: القيامة.
* وعن الحسن بن علي عليه السلام أنه قال: أديموا الإختلاف إلى مجالس العلماء، فإنك لن تعدو كلمة تدلك على هدى، أو تنهى عن ردى، أو آية محكمة، أو علما مستطرفا، أو أخا مستفادا، أو رحمة منتظرة، أو ترك ذنبك إما حياء وإما خشية.
Página 114