395

[وصيته لأولاده]

* وروي أنه عليه السلام [لما ضرب وحمل إلى منزله اعترته غشية فلما أفاق ودعى الحسن والحسين عليهما السلام] قال: أوصيكما بتقوى الله والرغبة في الآخرة، والزهد في الدنيا، وأن لا تأسفا على شيء فاتكما منها، اعملا للخير، وكونا للظالم خصما، وللمظلوم عونا، ثم دعى محمدا، فقال: أما سمعت ما أوصيت به أخويك؟ قال: بلى. قال: فإني أوصيك به، وعليك ببر أخويك، وتوقيرهما، ومعرفة فضلهما، ولا تقطع أمرا دونهما، ثم أقبل عليهما فقال: أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما، ومن تعلمان أن أباكما كان يحبه فأحباه

فلما قضي عليه قالت أم العريان:

وكنا قبل مهلكه بخير .... نرى نجوى رسول الله فينا

قتلتم خير من ركب المطايا .... وأكرمهم ومن ركب السفينا

ألا أبلغ معاوية بن حرب .... فلا قرت عيون الشامتينا

Página 435