352

* وأوحى تعالى إلى يوشع بن نون: إني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم، وستين ألفا من شرارهم. فقال: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي، وواكلوهم وشاربوهم.

* أبو أمامة: يحشر الناس من هذه الأمة على صورة القردة والخنازير، بما داهنوا أهل المعاصي، وكفوا عن نهيهم وهم يستطيعون.

* وقيل للثوري: ألا تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر؟ فقال: إذا (شق البحر) ، فمن يقدر أن يسكن.

* وقيل للفضيل: ألا تأمر ولا تنهى؟ قال: إن قوما أمروا ونهو فكفروا، وذلك أنهم لم يصبروا على ما أصيبوا.

* يحيى بن معاذ: مصائب المؤمن في الدنيا، ثلاث: صلاة تفوته، أو أخ له في الله يموت، أو حدث يحدث في الإسلام.

* وعن علي بن أسباط، عن أبي إسحاق الخراساني، قال: روي أن صبيين وثبا على ديك فنتفاه، فلم يدعا له ريشة، وشيخ قائم يصلي، لا يأمرهم ولا ينهاهم، فأمر الله الأرضين فابتلعته.

* جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى ووعظه وخوفه كان له مثل أجر الثقلين الجن والإنس.

علي بن أسباط: كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر رحمه الله: أما بعد فإني إنما وليتك لأمر الضعيف الذي ليس له عشيرة، إن ظلم بمظلمة تمنعه، وليس له مال إذا ظلم نهض به إلي لأنصفه، فإياك أن ألومك، فإنك إن فعلت غضبت عليك.

قال الراوي: فكان محمد بن أبي بكر يقول: لضرب السياط أهون علي من كتب أمير المؤمنين فزعا منها.

Página 384