339

(452) وصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال بصوت رفيع: (( يا معشر، من أسلم بلسانه ، ولم يفض الإيمان إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين، ولا تغشوهم، ولا تطلبوهم عوراتهم، فإن من تطلب عورة مسلم، تطلب الله عورته، ومن تطلب الله عورته يفضحه، ولو في جوف رحله )).

معنى: تطلب عورته: يجازيه ويعاقبه بمثل ذنبه.

* وحكي: أن الحسن، قال: يا ابن آدم، إياك والغيبة، فإنها أسرع في الحسنات، من النار في الحطب، يحسد أحدكم أخاه حتى يقع في سريرته، والله ماله علم بعلانيته، يعيبه بما ليس فيه، ويعيبه بما لا يعلمه فيه، يتعلم في الصداقة التي بينهما ما يعيره في العداوة، إذا هي كانت، ما أظن أولئك من المؤمنين، إن الله لا ينظر إلى عبد يبدي لأخيه الود، وصدره مملوءا غشا، يطريه شاهدا، ويخذله غائبا، إن رأى خيرا حسده، وإن ابتلي ببلاء خذله.

* وجعل بعضهم شعرا، فقال:

إحذر مودة ماذق .... شاب المرارة بالحلاوة

يحصي العيوب عليك أي.... ام الصداقة للعداوة

* قال رجل لمحمد بن علي عليه السلام: بلغني أنك تقع في؟

فقال: أنت إذا أكرم علي من نفسي.

* الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: إياك والغيبة، فإنها إدام الكلاب.

* قال أبو قلابة: في الغيبة خراب القلب من الهدى.

* وقال الله تعالى لموسى عليه السلام: من مات تائبا من الغيبة، فهو آخر من يدخل الجنة، ومن مات مصرا عليها، فهو أول من يدخل النار.

* وشتم رجل، رياح بن عبيدة الحجاج، عند عمر بن عبدالعزيز.

فقال رياح: بلغني أن الرجل ليظلم بالمظلمة، فما زال المظلوم يشتم ظالمه، حتى يستوفي حقه، ويفضل الظالم عليه.

* ابن سماك: لكل شيء ديباج، وديباج القراء؛ ترك الغيبة.

* مصنفه: ترك الغيبة، من علو الهمة.

* مصنفه: من اغتاب غيره فقد عرض نفسه للغيبة، والوزر، وذلة الاعتذار، وتضييق طريق التوبة على نفسه.

Página 371