286

* مالك بن دينار: دخلت على جار لي مريض، فقلت: عاهد الله بأن تتوب عسى أن يشفيك.

قال: هيهات يا أخي، أنا ميت جعلت أعاهد كما كنت أعاهد. فسمعت قائلا من ناحية البيت: عاهدناك مرارا، فوجدناك كذوبا.

* مصنفه: علامة التائبين في الأغلب خمس: قلة الأمل، قلة الضحك والفرحة، وقلة المبالاة بالدنيا، وكثرة الفكر بالمنية والاعبتار بها، وكثرة التكمد لما سبق منه من الغم والآحزان.

* قيل ليحيى بن معاذ: من التائب؟

قال: من كسر الشباب على رأسه، والدنيا على رأس الشيطان، ولزم العظام حتى أتى الحمام.

(327) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( المستغفر باللسان والمصر على الذنوب، كالمستهزئ بربه )).

(328) حذيفة بن اليمان: كان في لساني ذربة على أهلي لم يكن يعدوهم إلى غيرهم، فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

فقال: (( أين أنت من الإستغفار يا حذيفة ، إني لأستغفر كل يوم سبعين مرة، وخيار أمتي الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا )).

مصنفه: التائب من تجنب ما لا يرضاه بما يرضاه.

(329) أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا أبو ميسرة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري قاضي الكوفة، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي سعيد، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( من أخطأ خطيئة، أو أذنب ذنبا ، ثم ندم فهو كفارته )).

(330) وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( الندم توبة )).

*عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: إني لأرجو أن يكون كفارة العبد من ذنبه، ندامته عليه.

(331) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( ارحموا ترحموا ، واغفروا يغفر لكم، ويل للمصرين، الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون )).

(332) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( التوبة من الذنب، أن تتوب ثم لا تعود إليه )).

Página 318