Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Géneros
باب فيما قرئ على القبور ووجد
أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو بكر بن عبدان، حدثنا البراء، حدثنا عبد الله بن عمر، عن محمد بن المنكدر اليشكري، قال: كانت بناحية طرابلس ثلاثة قبور مسنمة مكتوب على أحدها:
وكيف يلذ العيش من كان موقنا .... بأن إله العرش لابد سائله
فيأخذ منه ظلمه لعباده .... ويجزيه بالخير الذي هو فاعله
* وعلى القبر الثاني:
وكيف يلذ العيش من كان موقنا .... بأن المنايا بغتة ستعاجله
فتسلبه ملكا عظيما ونخوة .... وتسكنه البيت الذي هو آهله
* وعلى القبر الثالث:
وكيف يلذ العيش من كان صائرا .... إلى جدث يبلى الشباب منازله
ويذهب ماء الوجه من بعد حسنه .... سريعا ويبلى جسمه ومفاصله
* أبو رويق البصري، قال: قرأت على قبر محمد بن أبي عمر بن يزيد المعروف بابن الرواسي في تلغدويه سنة خمس ومائتين:
قبر عزيز علينا .... لو أن من فيه يفدى
أسكنت قرة عيني .... ومنية النفس لحدا
ما جار خلق علينا .... ولا القضاء تعدى
والصبر أحسن شيء .... به الكريم تردى
* وقرئ على قبر بعسكر مكرم:
أما ورب السكون والحرك .... أن المنايا كثيرة الدرك
ما اختلف الليل والنهار ولا .... دارت نجوم السماء في فلك
إلا لنقل النعيم من ملك .... قد غاب تحت الثرى إلى ملك
وملك ذي العرش دائم أبدا .... ليس بفان ولا بمشترك
* ضمرة عن أبن شوذب، قال: اطلعت امرأة على قبر فرأت اللحد فقالت: لامرأة معها: ما هذا؟ تعني: اللحد. فقالت: كندوح العمل عنت به خزينة العمل.
Página 277