Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Géneros
باب فيما جاء في كيف الحال وكيف أصبحت
(239) أخبرنا عبد الرحمن بن فضالة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل، أخبرنا مكحول، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا يحيى الحماني، عن عيسى بن يونس، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال قلت يا رسول الله كيف أصبحت؟ قال: (( خير من أناس لم يعودوا مريضا ، ولم يشيعوا جنازة )).
* وقيل لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف أصبحت يا بنت المصطفى؟ قالت: أصبحت عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، لفظتهم بعد أن عجمتهم. فأنا بين جهد وكرب بينهما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
* منهال بن عمرو: قال لسيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام: كيف أصبحتم يا أهل بيت الرحمة؟ قال: أصبحنا من قومنا بمنزلة قوم موسى عليه السلام من آل فرعون يذبحون الأبناء، ويستحيون النساء، ولا ندري ما صباحنا من مسائنا.
* وقيل لأبي حازم: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت لا أرضى حياتي لموتي.
* وقيل لشريح القاضي: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت ونصف الناس علي غضبان.
* وقيل لمحمد بن واسع: كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل مرتحل كل يوم إلى الآخرة برحله.
* وقيل لحامد الكفاف: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت أشتهي عافية يوم إلى الليل. فقيل له: ألست الأيام كلها في عافية؟ قال: عافية اليوم أن لا أعصي الله فيه.
* وقيل لبعض الحكماء: ما اسمك؟ قال: زور [ ] .
* الربيع بن برة: إذا قيل لك: كيف أصبحت؟ فقل: أصبحت بخير، فإن عنيت أنك زدت في حسنة أو قصرت عن سيئة فأنت أنت، وإن عنيت أنك صحيح أكول شروب فقد شاكلك الكلاب والخنازير فهن يأكلن ويشربن.
* وقيل لحسان بن أبي سنان: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت قريبا أجلي، بعيدا أملي، سيئا عملي.
* وقيل لبعضهم: كيف أصبحت؟ فبكى. ثم قال: أصبحت من الله على غفلة عظيمة من الموت، مع ذنوب قد أحاطت بي، وأجل يسرع كل يوم في عمري، وهول لست أدري على ما أهجم منه ثم بكى.
Página 230