Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Géneros
* يا عيسى، افرح بالحسنة فإنها لي رضا، وابك على السيئة فإنها شين، وما لا تحب أن يصنع بك فلا تصنعه بغيرك، وإن لطم خدك الأيمن فاعط خدك الأيسر، وتقرب إلي بالمودة جهدك واعرض عن الجاهلين، ثم أوصيك يا ابن مريم البكر البتول بسيد المرسلين، وحبيبي منهم أحمد صاحب الخد الأحمر، والوجه الأقمر، المشرق بالنور، الطاهر القلب، الشديد البأس، الحيي المتكره. فإنه رحمة للعالمين، وسيد ولد آدم عندي يوم يلقاني، أكرم السابقين، وأقرب المرسلين مني، العربي الأمي، الديان بديني، الصابر في، المجاهد للمشركين بيده عن ديني، أن تخبر به بني إسرائيل وتأمرهم أن يصدقوا به ويؤمنوا به، وأن يتبعوه، وينصروه.
قال عيسى: يا إلهي من هو؟
قال: يا عيسى، ارضه فلك الرضى.
قال: اللهم رضيت.
قال: هو محمد رسول الله إلى الناس كافة، أقربهم مني منزلة، وأحضرهم عندي شفاعة، طوبى له من نبي، وطوبي لأمته إن هم لقوني على سبيله، يحمده أهل الأرض ويستغفر له أهل السماء، أمين ميمون، طيب مطيب، خير الباقين عندي، يكون في آخر الزمان، إذا خرج أرخت السماء عزاليها، وأخرجت الأرض زهرتها حتى يروا البركة، وأبارك لهم فيما وضع يده عليه، كثير الأزواج، قليل الأولاد، يسكن موضع أساس إبراهيم عليه السلام.
Página 218