260

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Editor

إبراهيم الإبياري

Editorial

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

القاهرة / بيروت

ويجوز أن يكون «من» والمجرور به في موضع حال من الضمير المجرور في «لكم» .
وفي هذا نظر، لأنك لو قدرت «لكم» ثابتين «من غفور رحيم» لم يكن له معنى، فإذا حملته على ذلك جعلت «نزلًا» حالًا من الضمير المرفوع في «تدعون» أو من «ما» .
ولا يجوز أن يكون حالًا من الضمير المجرور في «لكم» لأنه لا يكون منه/ حالان، كما لا يكون له ظرفان.
فإن جعلت «من» صفة لنزلٍ جاز أن يكون «نزلًا» حالًا من الضمير المجرور في «لكم» .
فأما قوله تعالى: (كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا) «١» .
فإن جعلت «نزلًا»، من قوله (فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ) «٢» فعلى حذف المضاف، كأنه: كانت لهم كل جنات الفردوس نزلًا، لأن الجنات مكان.
وإن جعلته جمع نازل، كانت حالًا من الضمير المجرور فى «لهم» .
ومن ذلك قوله تعالى: (فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) «٣» .
فإن: «قِبلك» ينتصب على ثلاثة أضرب:
أحدها: أن يكون ظرفًا لمعنى الفعل في اللام الجارة.

(١) الكهف: ١٠٧. [.....]
(٢) الواقعة: ٩٣.
(٣) المعارج: ٣٦ و٣٧.

1 / 263