200

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Editor

إبراهيم الإبياري

Editorial

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

القاهرة / بيروت

ويجوز أن يكون: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) أي: وفيما يتلى عليكم والسابقون الأولون، أو: منهم.
وأما قوله تعالى: (وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ) «١» الجار يتعلق بمحذوف خبر ثان ل «أن» ولا يتعلق ب «بادون» إلا أن تعنى أنهم خرجوا إلى البدو وفيهم.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير فى «بادُونَ» .
ويجوز فى (يَسْئَلُونَ) أن يكون صفة للنكرة، وأن يكون حالا مما في (بادُونَ) حكاية لحال، أو من باب: «صائدًا به غدًا» من قولك:
مررت برجل معه صقر صائدًا به غدا. وقوله (هَدْيًا بالِغَ الْكَعْبَةِ) «٢» .
ومن ذلك قوله تعالى: (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَدًا سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) «٣»، التقدير: بل هم عباد مكرمون، فأضمر المبتدأ.
فأما ما ذهب إليه أبو إسحاق في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) «٤» من أنه يجوز أن يرتفع (جَنَّاتٌ) بإضمار مبتدأ على تقدير: ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار، فحذف المبتدأ، فباطل أن يبقى قوله (خالِدِينَ فِيها) لا ناصب له ولا عامل يعمل فيه، وإنما يرتفع (جَنَّاتٌ) بالظرف، على قول الأخفش/ فيكون (خالِدِينَ) حالا من المجرور باللام.

(١) الأحزاب: ٢٠.
(٢) المائدة: ٩٥.
(٣) الأنبياء: ٢٦.
(٤) آل عمران: ١٥.

1 / 203