82

Icrab del Corán

إعراب القرآن للأصبهاني

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

يُسأل من المخاطب هاهنا من أهل الكتاب؟ وفيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أنّ المخاطب نصارى نجران. وهذا قول الحسن ومحمد بن جعفر بن الزبير والسُّدِّي وابن زيد. والثاني: أنّ المخاطب يهود المدينة. وهو قول قتادة، والربيع وابن جريج، ومعنى هذا أنّهم أطاعوا أحبارهم طاعة الأرباب. والثالث: أنّ المخاطب الفريقان. وهذا على ظاهر التلاوة. وسأل عن (سواء) ما معناه هاهنا؟. قيل معناه: مستوٍ. فوضع اسم المصدر موضع اسم الفاعل، كأنّه قال: تعالوا إلى كلمةٍ مستويةٍ. وقرأ الحسن (سواءً) بالنصب على المصدر. ويُسْأَل عن موضع (أنْ) من قوله (أنّ لا نَعْبُدَ)؟ والجواب أنها تحتمل وجهين: أحدهما: أنّ تكون في موضع جر على البدل من (كلمة)، كأنّه قال: تعالوا إلى أنّ لا نعبد إلا الله. والوجه الثاني: أنّ تكون في موضع رفع، كأنّه قال: هي أنّ لا نعبد إلا الله. ومن رفع فقرأ (أنْ لا نَعْبُدُ)، فأنْ مخففةٌ من الثقيلة. كأنّه قال: أنّه لا نعبد إلا الله، ومثله (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا)، وإذا كانت مخففةً من الثقيلة كانت من عوامل

1 / 81