والثالث: أنّ يكون بمعنى عملتُ، نحو قولك: جعلتُ المتاع بعضَه فوق بعض.
والرابع: أنّ يكون بمعنى طفق، نحو قولك: جعل يقول كذا وكذا.
والخليفة: الإمام، والخليفة من استخلف في أمرٍ، وجمعه (خلائف)، فأما الخلفاء فجمع (خليف)، مثل: كريم وكرماء.
والإفساد: ضد الإصلاح.
وأصل السفك: صبُّ الدم، كذا قال صاحب العين، وقد يقال: سفك الكلام أي نثره، ورجلٌ سفاك الدماء سفّاك الكلام، قال الشاعر:
إذا ذكَرت يَومًا مِنَ الدهرِ شَجوَها ... على قَرعٍ سَاق أذرَتِ الدُّمعَ سَافِكا
واختلف في وزن (دمٍ)؛ فقال بعضهم: دَمَيٌ على وزن (فَعَل) واحتج بقول الشاعر:
فلَوْ أَنَّا عَلَى حَجَرٍ ذُبِحْنا ... جَرَى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ
وقيل: وزنه (فَعْل)، والأصل فيه (دَمْي) وإنما الشّاعر لما ردَّ الياء في التثنية؛ لقلة الاسم حركه؛ ليُعلم أنّه كان متحركا قبل ذلك، ويقال للقطعة من الدم (دمة)، ذكره صاحب العين
والتسبيح: التنزيه لله تعالى من السوء، يقال: سبَّح يسبِّح تسبيحًا،
1 / 27