Anuncios y Diseño: Crear Ideas Creativas en Medios de Comunicación
الإعلانات والتصميم: ابتكار الأفكار الإبداعية في وسائل الإعلام
Géneros
موسيقى: بيج فوت.
العميل: إس إس جي إيه. ***
كان إعلان الكلب عبارة عن قصة كلب ذكر يكافح من أجل العثور على «الشيء المناسب» - «كنزه المدفون» - لفتاته. وعلى غرار فيلم والت ديزني «النبيلة والشارد» (ذا لادي آند ذا ترامب) كان الإعلان سيكون عبارة عن قصة حب يلعب فيها الكلاب أدوار البشر. كنا نخطط لأن تدور أحداث القصة بأكملها في إحدى الباحات الخلفية. وفي النهاية سنكشف أن الكلب قد حفر مئات الحفر، وأخرج «كل كنوزه الدفينة»، في أثناء بحثه عن الشيء المناسب حقا لحبيبته. وافق العميل على التصورات لكنه سألنا عما إذا كان بإمكاننا «تطوير الفكرة».
تذكرت حينها مشهدا في فيلم «لاهث» (بريثليس) للمخرج الفرنسي جودار كان يحاول فيه الممثل جون بول بيلموندو إثارة إعجاب الممثلة جين سيبيرج بينما تبيع الجرائد في الشانزليزيه. إذ كان يحاول جاهدا إثارة إعجاب سيبيرج في حين تظاهرت بأنها غير مكترثة. ومن ثم أضفنا هذه الفكرة إلى معالجتنا كطريقة لتجنب التعامل العاطفي المبالغ فيه مع التصور. فطرحنا اقتراحا يقضي بأن نغير القصة إلى كلب يبحث في أماكن أخرى عن كنزه. وفي مدينة لا تختلف عن باريس، انطلق الكلب الصغير مثل الممثل أنطوان دوانيل في فيلم «الضربات الأربعمائة» (ذا فور هاندريد بلوز) للمخرج فرانسوا تروفو. وانتقلت الكلبة من الباحة الخلفية إلى شقة لا تختلف عن شقة سيبيرج.
وعندما قرأ الفريق الإبداعي المكون من توم وتشارلي جارد الإشارة إلى فيلم «لاهث» في المعالجة المقدمة، انهمر علينا المزيد من الإشارات الأخرى المنتمية إلى اتجاه الموجة الجديدة السينمائي الفرنسي. وساعدتنا الإشارات إلى الفيلم في إعادة تخيل التصور المحتمل.
واستكمالا للتوجه نحو الموجة الجديدة، صورنا الإعلان بالأبيض والأسود. واستخدم المحرر القطع القافز، وجعل الكلبة تنظر مباشرة إلى الكاميرا مثل الممثلة آنا كارينا في فيلم «مجموعة من الغرباء» (باند أوف أوتسايدرز).
قادتنا طريقة تنفيذ القصة إلى مجال أكثر تشويقا، تضمن في النهاية فيلم «الشمال من الشمال الغربي» (نورث باي نورث ويست) وفيلم «أحباء بائسون» (أموريس بيروس).
إلا أن الفكرة الأساسية تحتفظ دائما بشخصيتها الخاصة.
على الرغم من أن فيلم «لاهث» استخدم موسيقى الجاز الحماسية، فقد احتفظت قصتنا بإحساس قوي من العذوبة. وعندما جاء وقت اختيار الموسيقى، اخترنا شيئا من قبيل أغنية «الحياة باللون الوردي» بصوت لويس أرمسترونج. إذ كان لدى المخرجين تسجيل ساحر لامرأة تغني أغنية صغيرة عذبة بصوت يأسر الآذان. وأخذنا هذا التسجيل إلى ملحن وحصلنا على مقطوعة تخلب الألباب، تناسب القصة تماما، وانتهت القصة على النقيض من كثير من أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، بسعادة الكلب ورضا الكلبة بهديته.
لكن لا يمكنك الاعتماد دائما على الأفلام لخلق توجه. في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى أن تمسك قلما رصاصا وتدع القصة تتدفق من خيالك إلى الصور التي ترسمها.
Página desconocida