227

Anuncio mediante reprensión para quien desdeñó la historia

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

Investigador

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

"وَنَحْوُهُ الِاخْتِلَافُ الْوَاقِعُ بَيْنَ الْمُتَصَوِّفَة (وَأَصْحَابِ الفُرُوعِ) (^١) فَقَدْ وَقَعَ بَيْنَهُمْ تَنَافُرٌ أَوْجَبَ كَلَامَ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ" (^٢). (قُلْتُ: وَمِن هُنَا تَكَلَّمَ ابْنُ خِرَاشٍ فِي أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ (^٣)، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَلْتَفِتُوا لِذَلِكَ لِكَوْنِ ابْنِ خِرَاشٍ (^٤) رَافِضِيًّا أَوَ خُرَّمِيًّا) (^٥). وَإِذَا تَقَرَّرَ هَذَا فَلَا يَرْفَعُ مَنْ يُحِبُّهُ فَوْقَ مَرْتَبَتِهِ، بَلْ يَقْتَدِي بِمَنْ أَسْلَفْتُ الْحِكَايَةَ عَنْهُمْ، وَإِنْ كَانَ الغَالِبُ أَنَّهُ لَا قُدْرَةَ لِلْمَرْءِ عَلَى تَجَنُّبِهِ، فَـ "حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ". وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ … كَمَا أَنَّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْدِي المَسَاوِيَا (^٦) وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ آفَاتِ الْمُبَالَغَةِ إِلَّا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ إِمَامُنَا الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ (^٧): "مَا رَفَعْتُ أَحَدًا فَوْقَ مِقْدَارِهِ إِلَّا وَاتَّضَعَ مِنْ قَدْرِي عِنْدَهُ بِقَدْرِ مَا رَفَعْتُهُ بِهِ أَوْ أَزْيَدَ".

(^١) في: الاقتراح، ص ٣٣٨: "وأصحاب العلوم الظاهرة". (^٢) انظر: الاقتراح، ص ٣٣٨. (^٣) (ت ٢٤٥ هـ). انظر: الذهبي، الميزان، ١/ ٢٥٩؛ المزي، تهذيب الكمال، ١/ ٣٩٧. (^٤) هو: عبد الرحمن بن يوسف البغدادي، حافظ، فيه كلام (ت ٢٨٣ هـ). انظر: ابن عساكر، تاريخ، ٣٦/ ١٠٧؛ الذهبي، ميزان، ٤/ ٣٢٩، سير، ١٣/ ٥٠٨ - ٥١٠. (^٥) ساقط من ب. والخُرَّميّة: هي فرقة دينية باطنية مارقة، تُنسب لبابك الخرمي، يعتقدون بالتناسخ والحلول، ويدعون إلى الإباحية. انظر: ابن الأثير، اللباب، ١/ ٤٣٦، مصطفى الخطيب، معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ١٦٠ - ١٦١. (^٦) هذا البيت المشهور لعبد الله بن معاوية. انظر: ديوانه، ص ٩٠. أما ما ذُكر أنه للشافعي فالصحيح أنه تمثّل به. انظر تعليق إحسان عباس على: ديوان الشافعي، ص ٨٥. (^٧) انظر: السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، ٢/ ٩٨، ابن مفلح، الآداب الشرعية، ٤/ ٢٣٥.

1 / 228