154

Anuncio mediante reprensión para quien desdeñó la historia

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

Investigador

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وَلِذَا قَالَ أَبُو الْحُسَينِ ابْنُ فَارِسٍ (^١) أَحَدُ أَئِمَّةِ النُّحَاةِ وَاللُّغَوِيِّينَ: "إِنَّ هَذَا بِخُصُوصِهِ مِمَّا تَحِقُّ (^٢) مَعْرِفَتُهُ عَلَى المُسْلِمِينَ، (وَ) (^٣) أُفٍّ عَلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ عَالِمٌ وَلَا يَدْرِي مَنْ هُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ مَنْ أَنْفَقَ (^٤) مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ، وَبَيْنَ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، وَلَا يَعْرِفُ مَنْ أَهْلُ بَدْرٍ الَّذِينَ قِيلَ فِيهِم: "اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ" (^٥) وَلَا مَنْ أَهْلُ بَيْعَةِ الرِّضَوَانِ الَّذِينَ لَا تَمَسُّهُمُ النَّارُ (^٦) وَلَا يَعْرِفُ مَنِ الأَنْصَارُ الَّذِينَ أُمِرْنَا أَنْ نُحْسِنَ لِمُحْسِنِهِمْ وَنَتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَحُبُّهُمْ إِيمَانٌ" (^٧). وَقَالَ المَقْرِيزِيُّ فِيمَا نَقَلَهُ النَّجْمُ ابْنُ فَهْدٍ عَنْ خَطِّهِ (^٨): "مَنْ أَرَّخَ فَقَدْ حَاسَبَ الْأَيَّامَ عَلَى عُمْرِهِ، وَمَنْ كَتَبَ حَوَادِثَ دَهْرِهِ (فَقَدْ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى مَنْ بَعْدَهُ بِحَدِيثِ دَهْرِهِ، وَمَنْ قَيَّدَ مَا شَهِدَ) (^٩) فَقَدْ أَشْهَدَ عَصْرَهُ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ عَصْرِهِ، فَهُوَ يُهْدِي إِلَى الْفُضَلَاءِ أَعْمَارًا، وَيُبَوِّئُ أَسْمَاعَهُمْ

(^١) لم أجد النص في كتابه: أوجز السير. (^٢) في باقي النسخ: يحق. (^٣) ساقط من باقي النسخ. (^٤) في أ: اتفق، وهو تصحيف، والتصويب من باقي النسخ. (^٥) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٩٨٣) واللفظ له، ومسلم في "صحيحه" (٢٤٩٤) في قصة حاطب بن أبي بلتعة الطويلة عن علي بن أبي طالب مرفوعًا. (^٦) أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٤٩٦) عن أم مُبَشِّر أنها سمعت النبي ﷺ يقول عند حفصة: "لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة أحدٌ … " الحديث. (^٧) هناك أحاديث كثيرة في فضل الأنصار وحبهم، منها ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٧٨٤)، ومسلم في "صحيحه" (٧٤) عن أنس مرفوعًا: "حبُّ الأنصار آية الإيمان وبُغضهم آية النفاق". (^٨) انظر: ابن فهد، إتحاف الورى، ١/ ٤ - ٥. (^٩) ساقط من ق، ز.

1 / 155