"وحمل الناس من أهلهما والقادمين عليهما عنه الكثير جدًّا رواية ودراية، وحصلوا من تصانيفه جملة .... ".
* (٦) أعماله:
إن مقدرة السخاوي العلمية، وتفوق موهبته، وقوة عزيمته، مكنته من تولي عدة أعمال مثل: التدريس، والإفتاء، والإملاء، والتصنيف، ولقد كان أهلًا لها، وقد وصفه ابن العماد بقوله (^١): "لازم الاشتغال … والتأليف، لم يفتر أبدًا".
* أما التدريس:
فقد أذن له شيوخه بالإقراء والإفادة، ومنهم شيخه ابن حجر (^٢).
هذا وقد درَّس السخاوي في منزله وفي المدارس والمساجد.
ففي منزله يقول (^٣): " … كل ذلك مع ملازمة الناس له في منزله للقراءة دراية ورواية … ".
أيضًا في المدارس، فمثلًا تولى التدريس في المدرسة الفاضلية (^٤) على ما يُرجَّح ما قبل (٨٧٠ هـ) بتقرير من شيخه شرف الدين المناوي (ت ٨٧١ هـ) (^٥) وتولى أيضًا