41

الدين محمد بن علي الحلبي الكاتب المتوفى سنة 684 ، وفي الكشف أيضا في صحيفة 123 : الأعلاق الخطيرة في تاريخ الشام والجزيرة لابن شداد أبي العز يوسف بن رافع الحلبي المتوفى سنة 632 ، وهذا سهو منه والصحيح الأول. قال في خطبة الدر المنتخب المنسوب لابن الشحنة إن شمس الدين أبا عبد الله محمد بن علي بن إبراهيم بن شداد الحلبي ألف كتابا سماه الأعلاق الخطيرة في أمراء الشام والجزيرة.

قال جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية في صحيفة 184 ج 3 : إن منه نسخة في المتحف البريطاني. اه.

ويوجد الجزء الثاني في المكتبة اليسوعية في بيروت رقمها 288 وقد نسخه لنفسه الأديب رزق الله حسون الحلبي سنة 1876 الموافقة لسنة 1293 هجرية اشترته الكلية اليسوعية من تركته ، وهو منقول من جزء قديم كتب في آخره ما نصه : ( وكان الفراغ منه بكرة نهار السبت خامس عشرين رجب في سنة تسع وثمانين وسبعمائة على يد أضعف العباد الراجي عفو ربه وغفرانه سليمان بن غازي الأيوبي ) وأوله : الحمد لله المعين على المقاصد السديدة والهادي إلى مظان الإرادات الرشيدة. إلى أن قال : فقد كنا قدمنا فيما سلف من كتابنا ذكر الشام وتنقل بلاده في أيدي الملوك والأمراء وهنا نحن عاطفون عليه بذكر الجزيرة ومن ملكها أولا وأخيرا إلى حين خروجها عن أيدي المسلمين إلى أيدي التتر أنقذها الله منهم ونختم بذكر الموصل وإن لم تكن من الجزيرة وإنما ساقنا إلى ذكرها المجاورة والمصاقبة.

ويوجد الجزء الأول عند الشيخ ناجي الكردي أحد خدمة المسجد الأعظم بحلب وأول الكتاب : الحمد لله المعين على المقاصد السديدة والهادي إلى مظان الإرادات الرشيدة ، إلى أن قال : يقول العبد الفقير إلى الله تعالى الغني محمد بن إبراهيم بن شداد بن خليفة بن شداد : الحمد لله الذي قص من أنباء الرسل ما ثبت به فؤاد رسوله وتلا عليه من أخبار الأمم ما بلغ به تصديقه غاية سوله وبعد فإنه لما حللت بمصر المحروسة وتبوأت محالها المأنوسة وشملني من إنعام السلطان السيد الأجل إلخ الملك الظاهر أبي الفتح بيبرس رأيت أن أضع كتابا أذكر فيه الفتوحات وملكه ما كان بأيدي الكفرة من الحصون المنيعات والقلاع وما وطئته سنابك خيوله مفصلا كل جند من أجناد الشام والجزيرة بأعماله

Página 63