وقد وضع هذه الإضافات والترميمات بين معقوفتين، تمييزا لها عن نص الأصل. كما وضع أرقاما تسلسلية للتراجم، وأرقاما أخرى للتعليق والتعريف ووضع الهوامش بالتصحيح والملاحظة والتخريج. وقد سلم لي الأستاذ المنوني مع نسخة هذا الأصل دفترا صغيرا سجل فيه بخط يده مختلف التعاليق وتخريج النصوص والهوامش التي تتطلبها القراءة العلمية للنص.
الشطر الثاني: ويشمل ٣٣ صفحة وهي بمقاس مختلف ٣١ × ٢٠ و٢٧ × ١٨ وهو يمثل الشطر الذي عمل الأستاذ المرحوم محمد بن تاويت التطواني على تخريجه، وذلك ضمن عمل مشترك يتكلف كل من المنوني، وبنتاويت بتخريج ثلثي الكتاب.
غير أن العمل في هذا الشطر قد وقف في مرحلته الأولى من نقل النص.
ولذلك تميز هذا الشطر بكثرة البياض أولا، وكثرة التصحيف، مما هو في نص المخطوط أولا، وما هو في عملية الرقن التي جانبها الإتقان ثانيا.
والنص يخلو في هذا الشطر من أي تصحيح أو إحالة أو تخريج أو غير ذلك، مما ينبئ أن العمل في هذا الشطر قد حال دون إتمامه حائل، والذي لا شك أنه يمثل خطوة أولى من القراءة ستتبعها خطوات تالية لإنتاج القراءة السليمة للنص.
هذه النسخة بشطريها، قدمها إليّ هدية شيخي وأستاذي سيدي محمد المنوني، لما علم باشتغالي بإخراج هذا الكتاب.
وقد أطلقت على هذه النسخة: نسخة الأصل الرابع. وهي تقدم قراءة للنص لا تقل معاناة واجتهادا وصوابا عن القراءات الأخرى في نسخ الأصول السابقة.
وقد أحلت على هذه النسخة في الهوامش عند المقارنة والتخريج معينا أصل المنوني أو أصل بنتاويت. وأثبت منها في المتن ما تبين لي أنه صواب، أو يترجح فيه الصواب، مع الإشارة إلى ذلك في الهامش.
طريقة إخراج النص
سأعتمد في إثبات النص على الأصل الأول المخطوط ما دام النص فيه يجري على السلامة، وباتفاق مع بقية الأصول الأخرى. فإن داخله تحريف أو سقط أو غموض، فإنني أحتكم إلى ما أفرزته الأصول الباقية باعتبارها قراءات لها وجاهتها،
1 / 56