313

El Milagro del Corán de Al-Baqillani

إعجاز القرآن للباقلاني

Editor

السيد أحمد صقر

Editorial

دار المعارف

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٩٩٧م

Ubicación del editor

مصر

في مثله! ولو قال قائل: هي ممنوعة مانعة، كان ينوب عن تطويله، وتكثيره الكلام وتهويله.
ثم هو معنى متداول مكرر على كل لسان.
وأما البيت الثاني، فأنت تعلم أن التشبيه بالبدر والغصن والدعص، أمر منقول متداول (١)، ولا فضيلة في التشبيه بنحو (٢) ذلك.
وإنما يبقى تشبيهه ثلاثة أشياء في البيت، وهذا أيضًا قريب، لأن المعنى مكرر.
ويبقى له بعد ذلك شئ آخر، وهو تعمله للترصيع في البيت كله، إلا أن هذه الاستثناءات فيها ضرب من التكلف، لأن التشبيه بالغصن كاف، فإذا زاد فقال: كالغصن غير معوج، كان ذلك من باب التكلف خللًا، وكان ذلك زيادة يستغني عنها.
وكذلك قوله: " كالدعص غير مهيل "، لأنه إذا انهال خرج عن أن يكون مطلق التشبيه مصروفًا إليه، فلا يكون لتقييده معنى.
* * * وأما قوله: ما الحسنُ عندك يا سعاد بمُحْسِنٍ * فيما أتاه ولا الجمال بِمُجْمِلِ (٣) / عذل المشوق وإن كان من سيما الهوى * في حيث يجهله لجاج العذل (٤)
قوله في البيت الأول: " عندك "، حشو، وليس بواقع ولا بديع، وفيه كلفة.
والمعنى الذي قصده، أنت تعلم أنه متكرر على لسان الشعراء.
وفيه شئ آخر، لأنه يذكر أن حسنها لم يحسن في تهييج وجده وتهييم قلبه، وضد هذا المعنى هو الذي يميل إليه أهل الهوى والحب.

(١) في م: " متداول بين ضعفاء الشعراء " (٢) م: " بمثل " (٣) في ديوانه " عندك يا إمام بمحسن " (٤) في ديوانه " وإن من شيم الهوى "، س، ك " تجهله " (*)

1 / 223