El Milagro del Corán de Al-Baqillani
إعجاز القرآن للباقلاني
Investigador
السيد أحمد صقر
Editorial
دار المعارف
Número de edición
الخامسة
Año de publicación
١٩٩٧م
Ubicación del editor
مصر
ساكن الريح نطوف ال * - مزن منحل العزالى (١ / وقوله: (مَنْ تَزَكَّى فإِنما يَتَزكْى لِنَفْسِهِ) (٢) .
كقول الشاعر من بحر الخفيف: كل يوم بشمسه * وغدٌ مثل أمسه وكقوله عزوجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهِ يَجْعَلْ لَّهْ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتسِبُ) (٣) قالوا: هو من المتقارب.
وكقوله: (وَدَانِيةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلِتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا) (٤) .
ويشبعون حركة الميم، فيزعمون أنه من الرجز.
وذكر عن أبي نواس أنه ضمن ذلك شعرًا، وهو قوله (٥): وفتيةٍ في مجلسٍ وجوههم * * ريحانُهم قد عَدِموا التثقيلا (دانيةً عَليْهِمُ ظِلالُها * وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا) وقوله ﷿: (وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ
مُؤْمِنِينَ) (٦) .
زعموا أنه من الوافر، كقول الشاعر (٧): لنا غنمٌ نُسَوِّقُها غِزار * كانّ قرونَ جلّتها عصيُّ (٨) / وكقوله ﷿: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ.
فّذَلِكَ الَّذِي يَدُعّ الْيَتِيِمَ) (٩) ضمنه أبو نواس في شعره ففصل، وقال: " فذاك الذي " وشعره: وقرا مُعلنًا ليصدعَ قلبي * والهوى يصدعُ الفؤاد السقيما (١٠) أرأيت الذي يُكِذّبُ بالدي * - ن فذاك الذي يدع اليتيما
_________
(١) يصف يوما مطيرا.
والنطوف: القطور، وليلة نطوف: قاطرة تمطر حتى الصباح.
المزن: السحاب.
والعزالى، بكسر اللام: جمع عزلاء، وهى مصب الماء من الرواية والقربة في أسفلها حيث يستفرغ ما فيها من الماء.
يقال للسحابة إذا انهمرت بالمطر: قد حلت عزاليها، على تشبيه اتساع المطر واندفاقه بالذى يخرج من فم المزادة.
(٢) سورة فاطر: ١٨ (٣) سورة الطلاق: ٢ - ٣ (٤) سورة الانسان: ١٤ (٥) أخبار أبى نواس ٢ / ٥٣ (٦) سورة التوبة: ١٤ (٧) امرؤ القيس كما في اللسان ١٢ - ٣٢ والديوان ص ١٩٢ (٨) نسوقها: نسوقها.
غزار: كثيرة.
جلتها: جمع جليل، وهى الغنم الكبيرة المسنة.
(٩) سورة الماعون: ١٤ (١٠) أخبار أبى نواس ٢ / ٥٣ وقد ذكرهما المؤلف في كتاب التمهيد ص ١٢٨ ولم ينسبهما.
(*)
1 / 52