اللغة، وكذلك قوله: " ينزل الله إلى السماء الدنيا " يجوز إطلاق ذَلِكَ من غير انتقال وشغل مكان.
فإن قيل قوله: " فِي أحسن صورة " معناه بأحسن صورة فتكون الفاء بمعنى الباء ويكون معنى الإتيان فعله وإظهاره له، ومنه قوله تَعَالَى: ﴿فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ﴾ معناه إظهار فعله، وكذلك قوله: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ معناه بظلل.
قيل: هَذَا غلط لوجوه أحدها: أن إظهار فعله وتدبير ملكه عام فِي كل الأزمان والأحوال، فلا فائدة بتخصيصه فِي تِلْكَ الليلة التي أسري به ا هـ.
والثاني: إن جاز تأويله عَلَى إتيان الأفعال والملك جاز عمل قوله: " إنكم