وتصدى للتدريس في حياة شيوخه وشرح عدة من الكتب منها : آداب البحث سماه "فتح الوهاب بشرح الآداب" ، وفصول ابن الهائم سماه "غاية الوصول إلى علم الفصول" ، وآخر سماه " منهج الوصول" ، وألفية ابن الهائم المسماة " بالكفاية" و"تنقيح اللباب" للولي العراقي ، و" مختصر الروضة" لابن المقري ، و" مقدمة التجويد" لابن الجزري ، و" مختصر ايساغوجي" ، و" القصيدة المنفرجة" ، وغيرها ، واشتهر من تصانيفه كثيرا : " شرح البهجة الوردية" ، وله شرح " ألفية العراقي" مأخوذ من شرح السخاوي ، ورأيت على هوامش نسخة من " الضوء" التي كان عليها خط السخاوي بمواضع مكتوبا بيد جاد الله بن فهد المكي بعد المؤلف : عزل القاضي زكريا عن القضاء في أول سنة ست وتسعمئة ، ثم عرض عليه فأعرض عنه بكف بصره ، وانتفع به الناس ، واشتهرت مؤلفاته وتميزت تلامذته ، وألحق الأحفاد بالأجداد وعمر حتى جاوز المئة أو قاربها ، ومات يوم الجمعة رابع ذي الحجة عام ست وعشرين ، وحزن الناس عليه كثيرا لمحاسنه الزوائد(1) وأوصافه الشهيرة . انتهى .
السادس عشر : ذكر أنه شرح الألفية مؤلفها شرحا كبيرا وختمه إحدى وسبعين وسبعمئة ، وسماه " بفتح المغيث بشرح ألفية الحديث" وفيه أن هذا الاسم لشرح السخاوي ، وهو أحسن شروحه نص عليه في " النور السافر في أخبار القرن العاشر" . .
السابع عشر : قال عند الأمالي : " أمالي القضاعي في الحديث" هو أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون بن إبراهيم بن محمد بن مسلم الفقيه الشافعي المتوفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمئة . انتهى .
Página 26