وهذا مع كونه مخالفا لما أرخ وفاة ابن الملقن في هذا الكتاب غير مرة خطأ فاحش ، فإن ابن الملقن وفاته في ابتداء المئة التاسعة ، قال السخاوي في " الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" : عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله سراج الدين أبو حفص العمادياشئ الأندلسي التكروري الأصل المصري الشافعي ويعرف بابن الملقن ، ولد في الربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبعمئة بالقاهرة ، وكان أصل أبيه أندلسيا ، فتحول بالتكرور وأقرأ أهلها القرآن ، وتميز في العربية وحصل مالا ثم قدم القاهرة فأخذ عنه الأسنوي ثم مات ، فأوصى بابنه عمر إلى الشيخ عيسى المغربي ، رجل صالح كان يلقن القرآن بجامع طولون ، فتزوج بأمه، ولذا عرف الشيخ به حيث قيل له ابن الملقن ، ونشأ في كفالة زوج أمه ، وحفظ القرآن وعدة كتب وتفقه بالتقي السبكي ، والجمال الاسنائي ، والعز بن جماعة . وأخذ في العربية عن أبي حيان ، وابن هشام ، وابن الصائغ . وسمع الحديث على السراج محمد بن محمد بن نمير الكاتب ، وأبي الفتح بن سيد الناس ، والقطب الحلبي ، والعلاء مغلطائي . ودخل الشام سنة سبعين فأخذ عن ابن أميلة وغيره من متأخري أصحاب الفخر ، وأجاز له المزي وغيره من مصر ودمشق . واشتغل بالتصنيف وهو شاب ، فمن تصانيفه : " تخريج أحاديث الرافعي" في سبع مجلدات ، و" مختصره الخلاصة" في مجلد ، و" مختصره المنتقى" في جزء ، و"تخريج أحاديث وسيط للغزالي" ، وتخريج أحاديث المهذب المسمى ب" المحرر المذهب" ، و"تخريج أحاديث منهاج الأصول" ، و"تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب" ، وشرح العمدة المسمى "بالإعلام" ، و" قطعة من شرح البخاري" ، وقطعة من شرح المنتقى لابن تيمية ، وطبقات الشافعية إلى سبعين وسبعمائة ، وطبقات المحدثين ، وشرح المنهاج الفرعي ولغاته في مجلد والاعتراضات عليه وشرح التنبيه ، والخلاصة في الحديث ، وأمنية النبيه فيما يرد على تصحيح النووي ، والتنبيه ، وشرح الحاوي الصغير في مجلدين لم يوضع مثله ، وتصحيحه في مجلد ، وشرح التبريزي في مجلد ، وشرح زوائد مسلم على البخاري ، وزوائد أبي داود على الصحيحين ، وزوائد الترمذي على الثلاثة ، وزوائد النسائي عليها ، وزوائد ابن ماجة على الخمسة سماه "ما تمس إليه الحاجة على سنن ابن ماجه" ، وشرح أربعين النووي ، والخصائص النبوية ، وطبقات القراء ، وطبقات الصوفية ، وتلخيص الوقوف على الموقوف ، وشرح ألفية ابن مالك ، وشرح مختصر ابن الحاجب ، وغيره ، واشتهرت تصانيفه في الآفاق ، وكان يقال أنها بلغت ثلث مئة تصنيف ، ومات ليلة الجمعة سنة أربع وثمانمئة . انتهى ملخصا .
الثاني عشر : قال : " إصلاح غلط المحدثين" للإمام أبي سليمان أحمد بن محمد الخطابي المتوفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمئة .انتهى .
وهذا مخالف لما أرخ وفاته في " الحطة" عند ذكر شراح "صحيح البخاري" : أنه مات سنة ثمان وثلاثمئة .
الثالث عشر : قال : " الزامات على الصحيحين" لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني المتوفي سنة خمسين وثمانين وثلاثمئة .انتهى .
هذا مخالف لما ارخه سابقا عند ذكر الأربعين أنه مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة .
الرابع عشر : قال : " ألفية في أصول الحديث" للشيخ الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي المتوفي سنة خمس وثمانمئة . انتهى .
Página 24