196

Ibn Taymiyya, Su Vida y Creencias

ابن تيمية حياته عقائده

ايا كانت تلك البنود فقد لقت حتفها على هذه الطريقه على يد منشئها الاول والممهد لها والقائد اليها.

كلمه واحده تكفا الميزان :

انها كلمه (نعم)، او اشاره بالقبول لو صدرت من ابى عبيده حين ابتدا به عمر في السقيفه، لكانت قد غيرت ميزان ابن تيميه بالكامل.

ولو ان ابا عبيده اشار بيده اشاره القبول، او قال : (نعم) لوجدته افضل هذه الامه بعد نبيها، ولوجدت ان كلمه الاجماع تلتقى عند البيعه له، ولوجدت كل ما تقراه من (احاديث) في تفضيل ابى بكر قد دارت عنه الى ابى عبيده!.

كلمه واحده كانت قادره على تغيير التاريخ، بل وتغيير كم كبير من احاديث الفضائل بلا ريب، لانه حين يبايع بالخلافه فسوف يكون الافضل على هذه الطريقه، ومن لم يقل انه افضل الصحابه فقد ازرى على المهاجرين والانصار!.

فهكذا قضى ابن تيميه على من قال بتفضيل على على عثمان، يقول: من جعل عليا افضل من عثمان فقد ازرى على المهاجرين والانصار.

اذن هى كلمه (نعم) لو قالها ابو عبيده حين قال له عمر: ابسط يدك ابايعك ، لاصبح بها افضل من ابى بكر وعمر وعثمان بلا نزاع!.

ويوم اشرف عمر على الوفاه الم يقل: لو كان ابو عبيده حيا لوليته؟ اذن لو كان حيا لاصبح افضل من عثمان، ومن فضل عثمان عليه فقد ازرى على المهاجرين والانصار!.

هذه هى قاعده التفضيل عند الشيخ، وعلى هذه القاعده صيغت احاديث الفضائل التى تقراها اليوم..

يقول الامام محمد الباقر بن على بن الحسين(ع): (وجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون به الى اوليائهم وقضاه السوء وعمال السوء في كل بلده، فحدثوهم بالاحاديث الموضوعه المكذوبه... حتى صار الرجل الذى يذكر بالخير، ولعله يكون ورعا صدوقا، يحدث باحاديث عظيمه عجيبه من تفضيل بعض من قد سلف من الولاه ولم يخلق الله تعالى شيئا منها، ولا كانت وقعت، وهو يحسب انها حق لكثره من رواها ممن لم يعرف بالكذب ولا بقله ورع).

Página 196