Ibn Taymiyya, Su Vida y Creencias
ابن تيمية حياته عقائده
Géneros
والحارث هو الهمدانى المذكور آنفا، وعبيده السلمانى هو الاخر من خلص اصحاب الامام على (ع) ومن شيعته القائلين بتفضيله على غيره.
فلماذا صد ابن تيميه عن هذا وامثاله من كلام علماء الكوفه وغيرهم وتمسك باخبار يشهد عليها بالكذب، باعثها الوحيد الهوى والعصبيه؟! تمسك بها وهو يعلم ذلك، لا لشيء سوى لانها توافق هواه.
اذا رايت هذا فاقرا حكمه هو بقوله في هذا الكتاب نفسه: (ان الهوى يعمى ويصم! وصاحب الهوى يقبل ما وافق هواه بلا حجه توجب صدقه، ويرد ما خالف هواه بلا حجه توجب رده)!.
فكيف بمن يقبل ما وافق هواه مع علمه بوجوب رده؟!
تناقض متجدد :
لقد كان ابن تيميه في صدد الرد على عقائد الاماميه الاثنى عشريه، وكان قد فصل بينهم وبين غيرهم من فرق نسبت خطا الى التشيع، فكان ينبغى عليه ان يلتزم بذلك الفصل اثناء بحثه وردوده اللاحقه. ولكنه لم يفعل شيئا من ذلك، فكلما وجد نفسه في ضيق انفجر بسيل من عيوب الغلاه وانحرافاتهم ليجعل ذلك عيبا على ابن المطهر والاماميه!.
وفى اثناء ذلك ربما ذكر اسماء تلك الفرق، وربما اكتفى بدس عقائدهم بما يوهم القارى انها من عقائد الاماميه لذا وضعها في الرد على عالمهم ابن المطهر!.
تناقص تجدد في مواضع يصعب حصرها في الاجزاء الاربعه لهذا الكتاب.
ويبلغ هذا التناقض اقصاه حين يقف مدافعا عن مذهبه بعد ان يعرض جمله من العقائد الضاله عند بعض عوام اهل السنه، ثم يقول: (واذا كان في بعض جهال العامه من يقول هذا، او اكثر من هذا، لم يجز ان يجعل هذا الاعتقاد لاهل السنه والجماعه يعابون به)!.
فلماذا اذن يعاب الاماميه لا باخطاء جهال العامه منهم، بل باخطاء فرق اخرى لا صله لهم بها؟!.
انه تناقض آخر يتجدد حين يكرر هذه المقوله في عده مواضع.
العصبيه وحدها هى التى تجر اسيرها الى هذا المنحدر الوخيم..
Página 134