106

Ibn Rumi: Su vida a través de su poesía

ابن الرومي: حياته من شعره

Géneros

فيه ائتلاف من صفيح يمان

والإشراق والصفاء والائتلاف أشبه بالبياض منها بأي لون من ألوان الوجوه.

وأما أنه كان «يخالط وجهه شحوب في بعض الأحيان وتغير، وأنه كان ساهم النظرة باديا عليه وجوم وحيرة»، فيفهم من قوله وقد لاحظت عليه بنت صغيرة لعبيد الله بن عبد الله أنه كان كثير السكون والتفكير:

وشقيقة قالت: أراه مفكرا

حتى أراه من السكينة نائما

فأجبتها إني امرؤ هيامة

في كل واد ما أفيق هماهما

أمسي وأصبح للشوارد طالبا

بهواجسي، حول الأوابد حائما

وهي ملاحظة صادقة بسيطة كأكثر ملاحظات الأطفال - ولا سيما البنات - على الرجال الذين يرونهم عند آبائهم، فيتفرسون فيهم ويطيلون النظر إليهم، ثم إن أناسا كانوا يعيبون عليه انقباضه كما يؤخذ من قوله في هجاء بعضهم: «يعيب انقباضي معجبا بانبساطه.» وكما قال علي بن إبراهيم كاتب مسروق البلخي: «كان إذا فاجأه الناظر رأى منه منظرا يدل على تغير حال.» ولو لم يكن هذا واضحا في شعره وأخباره لتوسمناه من صحته وخيبة أمله وكثرة شكواه.

Página desconocida